شهد ملعب الاستقلال ببانجول عاصمة غامبيا، السبت، تزاحم الجماهير المحلية داخل الملعب الذي احتضن مباراة المنتخب الغامبي ونظيره الجزائري في تصفيات أمم إفريقيا 2019، ما تسبب في فوضى عارمة وإصابات
وسط المشجعين، أدت إلى تأخر انطلاق المباراة ساعة ونصف الساعة.
وبالعودة إلى أسباب الفوضى الجماهيرية التي شهدها الملعب، فقد كشف أحد مسؤولي اتحاد الكرة الغامبي، بأن ما حدث تسبب فيه النجم الجزائري رياض محرز لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وقال بالخصوص:”نحن شعب مسالم، وجمهورنا يشجع الجزائر.. المشجعون اقتحموا أرضية الملعب بسبب رغبتهم في مشاهدة اللاعب رياض محرز نجم مانشستر سيتي”، وتأكدت تصريحات المسؤول بمجرد دخول محرز أرض ملعب الاستقلال، حيث تفاعلت الجماهير الغامبية بشكل هستيري معه، ما استدعى تدخل قوات الجيش والشرطة بأمر من المسؤول الأمني في المباراة، الذي قام بتنسيق جهوده لإعادة الجماهير إلى المدرجات ومنح الضوء الأخضر لانطلاق اللقاء.
من جهته، كشف رئيس الفاف خير الدين زطشي، بأن منتخب بلاده كان مهددا بعقوبة لو رفض خوض المباراة في تلك الظروف، وقال بأن مسؤولي اللقاء أخبروه بذلك، بعد أن طلب رئيس الاتحاد إلغاء المباراة أو تأجيلها، وقال زطشي:”مسؤول المباراة هددنا بعقوبات لو رفضنا خوض المباراة، وهو يتحمل المسؤولية بمفرده”، مضيفا:”لقد قرر إجراءها بعد أن تلقى موافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكننا لن نتوقف عند هذا الحد، وسنقوم بإرسال شكوى للاتحاد الإفريقي بسبب ما حدث قبل اللقاء”.
هذا، ونجح الناخب الجديد، جمال بلماضي، نسبيا في أول اختبار له مع “الخضر” بعد أن عاد بتعادل من غامبيا في ظروف صعبة، رغم أن الهدف الذي سجل على التشكيلة الوطنية يطرح علامات استفهام كبيرة حول المردود الدفاعي، وقاد بلماضي ثورة في التشكيلة الأساسية، التي خلت من اللاعبين المحليين وكانت مغايرة لتلك التي اعتمد عليها في وقت سابق رابح ماجر، من خلال إعادته لمبولحي وطاهرات وغزال وفارس وتايدر وتفضيله لبونجاح على حساب سليماني، وهي الخيارات التي وفق فيها بنسبة كبيرة، خاصة بالنسبة لبونجاح الذي سجل هدف “الخضر” وقدم مردودا مميزا قد ينهي سطوة سليماني على منصب قلب الهجوم، خاصة أن الأخير لم يقدم الكثير خلال الربع ساعة التي لعبها مع نهاية المباراة.
ويبقى دفاع المنتخب الوطني أكبر هاجس ينتظر جمال بلماضي، الذي سيفتح ورشة عمل لتصحيح الأخطاء المتكررة في خط الدفاع، رغم التعديلات التي أدخلها في لقاء غامبيا بإشراك طاهرات في وسط الدفاع إلى جانب بن سبعيني وتحويل ماندي إلى الجهة اليمنى، مع إشراك محمد فارس على اليسار، إلا أن ذلك لم يمنع خط الدفاع من ارتكاب خطأ فادح سمح للغامبيين بتعديل النتيجة في الدقيقة 49، أي دقيقتين فقط بعد هدف بونجاح، وسيبحث بلماضي دون شك عن أسماء جديدة في محاولة لتشكيل دفاع قوي قبل “كان 2019”.