أشاد جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، بموقف اللاعبين الذين فضلو الانضمام لكتيبة “محاربي الصحراء” على حساب اللعب للمنتخب الفرنسي، مؤكدا أن أبواب المنتخب الوطني الجزائري مفتوحة دوما أمام العناصر التي تستحق.
وقال بلماضي، في مؤتمر صحفي، الأحد، قبل مواجهة النيجر بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا أن جميع اللاعبين الجدد، رفضوا دعوات المنتخب الأولمبي الفرنسي، من أجل تلبية نداء الجزائر أمر جيد، معتبرا أن هذا لم يحدث منذ عهد لاعبي جبهة التحرير الوطني (الذين فروا من أنديتهم الفرنسية بعد نداء قيادة الثورة الجزائرية). وأكد الناخب الوطني، أن هؤلاء اللاعبين جاؤوا إلى المنتخب الوطني حبا في الجزائر والألوان الوطنية معربا عن شعوره بمسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء اللاعبين الشبان، بعد قرارهم تمثيل الخضر بدلا من فرنسا. وأشار بلماضي، إلى أن أول شيء كان الاندماج في هذا المنتخب، والأهداف الموضوعة، بغية التتويج بالألقاب ووضع المنتخب في أفضل مستوى. وبخصوص استدعائه، لأول مرة لعدة أسماء تنشط جميعها بالخارج، على غرار كيفن قيتون (باستيا/فرنسا)، ريان آيت نوري (فولفرهامتون/إنجلترا)، جوان حجام (نانت/فرنسا)، بدر الدين بوعناني (نيس/فرنسا)، وفارس شعايبي (تولوز/فرنسا)، أعرب الناخب الوطني عن أمله في أن تقدم هذه الوجوه الجديدة الإضافة المرجوة منها. وأوضح بلماضي، أن إجراءات استقدام آيت نوري وعوار استغرقت قرابة أربع سنوات، لكن قدوم بقية العناصر تحقق بطريقة سلسة وسريعة، مضيفا أنه دعا دوما لالتزام السرية في المفاوضات، وهذا الأمر بدأ يعطي أكله. وحرص الناخب الوطني على التأكيد أن العناصر الجديدة تستحق التواجد ضمن صفوف المنتخب، لعدة أسباب أهمها الرغبة الكبيرة في حمل الألوان الوطنية بدليل أن البعض منها رفض دعوة المنتخب الفرنسي للآمال من أجل الالتحاق بصفوف المنتخب الجزائري (…) هذا الأمر لا يمكنه إلا أن يؤثر فينا بشكل عميق. كما أكد بلماضي، أن تواجد فارس شعايبي، لاعب تولوز مع “الخضر” مهم، لأنه يمكنه اللعب في أكثر من مركز بخط الهجوم، مبرزا أن عوار، غير جنسيته الرياضية بعدما أبدى رغبة كبيرة في اللعب للمنتخب الجزائري وشعوره بقدرته على تقديم الأفضل، وأنه سينضم للمجموعة عندما يكون جاهزا بدنيا. ونوه الناخب الوطني، أن المباراتين أمام النيجر ستسمحان للاعبين الجدد، بالتعرف أكثر على الأجواء الإفريقية والاندماج تدريجيا مع البقية. في وقت، علق بلماضي، على قرار “فيفا” برفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم بداية من النسخة المقبلة، بالقول: “السنوات تمر بسرعة، والتأهل إلى كأس العالم في إفريقيا صعب للغاية، بدليل أننا لعبنا 4 بطولات فقط”. في ذات الصدد، شدد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي، الأحد، بالجزائر، على ضرورة تحقيق الفوز في المباراة المزدوجة أمام النيجر، يومي 23 و27 مارس الجاري لحساب الجولتين الثالثة والرابعة عن المجموعة السادسة، بهدف ترسيم التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار. يذكر أن المنتخب الجزائري، سيلاقي النيجر الخميس المقبل على ملعب “نيلسون مانديلا” في العاصمة الجزائرية، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الثامنة بالتصفيات.
ع.ب