وضعت بلدية الجزائر الوسطى نصب عينيها تحديا جديدا يقضي بإنهاء خطر الشرفات المتهاوية التي يزداد تهديدها عند تهاطل الأمطار وتشبعها بالمياه ومجرد رياح قوية تعجز عن الصمود أمامها متهاوية بذلك على رؤوس
المارة، بالنظر إلى أن أغلب هذه الشرفات العتيقة تطل على كبريات الشوارع التي تعرف حركية كبيرة، في وقت نجحت في تحييد خطر الكثير منها بنسبة مائة بالمائة في عدد من الأحياء التي تم الشروع في ترميمها قبل فترة.
تصدّر التحدي الجديد لبلدية الجزائر الوسطى أولوياتها والمتمثل في إنهاء خطر سقوط شرفات العمارات على المارة، معتمدة مخططا مستعجلا للإسراع في وتيرة الترميم بالنظر إلى كلّ المخاطر التي تهدّد المواطنين والمارة، بتخصيص ميزانية خاصة لإعادة تهيئة العمارات والشرفات، والتوغل داخل الأحياء الصغيرة بعد إنهاء العملية على مستوى الأحياء الرئيسية على غرار شارع كريم بلقاسم وطنجة والواجهة البحرية ونهج عميروش وحي يوغرطة ومحمد الخامس وأودان وديدوش مراد، مرورا بفرانكلين روزفلت وباستور وخميستي والدكتور سعدان، حيث حدّدت نسبة تقدّم الأشغال بين 50 و90 بالمائة، فيما بلغت 100 بالمائة على مستوى أحياء أخرى.
وتسعى البلدية من خلال جهودها إلى إعطاء منظر أكثر جمالا للجزائر البيضاء في الآجال القليلة القادمة، مركزة على مواصلة أشغال تهيئة واجهات العمارات والشوارع الرئيسية مع تزيينها، وشملت العملية كذلك ترميم العمارات الهشة، وإعادة طلاء شرفات العمارات التي كانت مهترئة وتشكل خطرا على المارة. كما تم إزالة الهوائيات المقعرة والمكيفات من واجهات العمارات وكوابل الهاتف والكهرباء التي كانت موضوعة بشكل عشوائي، كما حرصت على تنظيم عمليات تنظيف الأحياء والأزقة والطرقات بشكل منتظم ومستمر ومحاربة كل أنواع الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وتعميم وتفريغ النفايات على مستوى الشوارع الرئيسية والأحياء، تحقيقا لتطلعات المواطنين الذين يسعون إلى إعادة العوامل التي كانت تستقطب السياح والزوار فيما مضى
وإحياء عناصرها الجمالية والتراثية بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها
والموقع الاستراتيجي الذي تحظى به.