أبرقت وزارة التربية مراسلة إلى مديريات التربية ومدراء المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار، بخصوص إنشاء أو تجديد الجمعيات الثقافية والرياضية في مؤسسات التربية والتعليم.
وجاء في الإرسالية، أنه وفق المنشور رقم 811 المؤرخ في 30 نوفمبر 2019 المتضمن تفعيل النشاط الثقافي والرياضي في الوسط المدرسي والمنشور رقم 530 المؤرخ في 17 جوان 2001 المتعلق بنفقات التمدرس، فإنه يعد النشاط الثقافي والرياضي في الوسط المدرسي عملا مكملا للنشاط البيداغوجي والتربوي، ويساهم في تنمية قدرات التلاميذ الفكرية والبدنية والإبداعية الفردية منها والجماعية، ويسمح لهم بتفجير طاقات الإبداع لديهم واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات، فضلا عن الجانب الترفيهي للتلاميذ وتأثيره الإيجابي على الحياة المدرسية، لذلك، تسهر وزارة التربية الوطنية على دعمه وتفعيله، للوصول إلى ممارسة جميع التلاميذ للأنشطة الثقافية والرياضية في كل المؤسسات التربوية بمراحلها التعليمية الثلاث عبر النوادي والفروع التي تنشأ بالمؤسسة التعليمية لهذا الغرض، حسب ميول ورغبات التلاميذ، وذلك من خلال تعميم الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية في مؤسسات التربية والتعليم، والتي تعتبر الإطار التنظيمي لإنجاز مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية المدرسية. وفصلت الوزارة في الإرسالية ما جا في المنشور الذي يحدد الترتيبات التنظيمية، والتدابير اللازمة الواجب التقيم بها، والرامية إلى تفعيل وتشجيع النشاط الثقافي والرياضي في الوسط المدرسي، وذلك، بداية ب إنشاء أو تجديد (حسب الحالة الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية، والتي يجب أن يترأسها وجوبا مدير مؤسسة التربية والتعليم، وذلك وفق التدابير المحددة في المنشور رقم 275 المؤرخ في 17 أكتوبر 1992.. وفي هذا الصدد امرت الوزارة تفعيل الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية المنشأة من خلال تجديد أعضاء مكاتبها التنفيذية. الزامية تسجيل الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية بالاتحادية الولائية للأعمال المكملة للمدرسة، مع ضرورة الخراطها في الرابطة الولائية للرياضة المدرسية. وشددت في سياق آخر، بأهمية توسيع إنشاء النوادي الثقافية والأدبية والفنية والعلمية في مجالات البيئة التربية المرورية العلوم والفلك الرياضيات الروبوتيك الذكاء الاصطناعي التاريخ والتراث المحلي، المسرح والسينماء الأدب والكتابة الإبداعية … إلخ)، والنوادي الرياضية في الرياضات الجماعية (كرة القدم كرة السلة كرة الطائرة، كرة اليد)، وكذا في الرياضات الفردية العاب القوى الشطرنج تنس الطاولة… إلخ). وحرصت الوزارة على الدعوة إلى تعميم تهيئة الظروف التنظيمية باستغلال الموارد المادية والبشرية والفضاءات الزمنية خارج أوقات الدراسة الرسمية، لتنظيم مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية داخل المؤسسات التعليمية، وحث الأساتذة على الانخراط في الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية وتأطيرها، باعتبارهم المحرك الأساسي الذي يسهر على تعزيز وتفعيل النشاط الثقافي والرياضي في المؤسسة التعليمية. كما دعت مدراء المؤسسات إلى استغلال كل المناسبات الوطنية والدينية والثقافية والدولية لتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية التي تتلاءم مع المناسبة، لاكتشاف التلاميذ الموهوبين وتشجيعهم، وتعزيز قدراتهم وصقلها، مع تشجيع التلاميذ على الانخراط في النوادي المدرسية المنشأة في المؤسسات التعليمية، والمشاركة في مختلف البطولات الرياضية المحلية والوطنية، وفي المهرجانات الوطنية المدرسية التي تنظم في كل موسم دراسي.
إعادة بعث التوأمة بين المؤسسات التعليمية ولائيا ووطنيا ودوليا
ومن ضمن الترتيبات، تقرر العمل على إعادة بعث التوأمة بين المؤسسات التعليمية على المستوى الولائي، الوطني والدولي، حسب الوزارة مشيرة “إن ضمان إنشاء الجمعيات الثقافية والرياضية وتفعيل تلك المنشأة على مستوى جميع مؤسسات التربية والتعليم، مرهون بانخراط أعضاء الجماعة التربوية في تحقيق هذا المسعى التربوي الهادف في إطار الفتاح المدرسة على المحيط، لذلك، يتعين على مديري التربية التنسيق مع مصالح القطاعات الشريكة، لاسيما الداخلية والمجاهدين والشؤون الدينية والثقافة والشباب والرياضة، والبيئة، كل في مجال اختصاصه، لتسهيل برمجة وإنجاز أنشطة ثقافية ورياضية، ورحلات ميدانية وزيارات بيداغوجية، ضمن العمل بالمشروع البيداغوجي للمؤسسة.-تضيف وزارة التربية-. وفي ذات السياق، ومن أجل التجسيد الفعلي للترتيبات السابقة، شددت الوزارة ،انه يتعين على المفتشية العامة للتربية الوطنية، تكليف مفتشي الإدارة للمراحل التعليمية الثلاث، بمتابعة ومراقبة مدى تنفيذ الترتيبات المحددة في هذا المنشور على مستوى مؤسسات التربية والتعليم، مع الحرص على المرافقة الميدانية لمديري المؤسسات التعليمية في هذا الشأن. وجندت الوزارة مديري التربية لمتابعة ومراقبة مدى تطبيق هذه الإجراءات من قبل مديري مؤسسات التربية والتعليم، خاصة منها تلك المتعلقة بعملية تسجيل الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية المنشأة لدى الاتحادية الولائية للأعمال المكملة للمدرسة، وكذا انخراطها في الرابطة الولائية للرياضة المدرسية. كما نبهت الوزارةأنه نظرا للأهمية البالغة التي تكتسبها الأنشطة الثقافية والرياضية ودورها الفعال في تكوين شخصية المتعلمين واكتشاف مواهبهم في شتى المجالات وصقلها وتنميتها، فانه على كل المدراء في حدود مهامه وصلاحياته السهر على التطبيق الصارم المحتوى هذا المنشور، مع الحرص على توفير الظروف والشروط المناسبة لتشجيع وتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية في الوسط المدرسي، من أجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
سامي سعد