بلعابد يتهم أطرافا بالتشويش ويتوعد بفضح المتورطين ومقاضاتهم… “سنكيام” 2019 على وقع ترويج مواضيع مزيفة

بلعابد يتهم أطرافا بالتشويش ويتوعد بفضح المتورطين ومقاضاتهم… “سنكيام” 2019 على وقع ترويج مواضيع مزيفة

الجزائر- تكرر، الأربعاء، سيناريو المواضيع المسربة لمواضيع امتحانات “السنكيام” حيث روجت المواضيع المزيفة عشية الامتحان عبر كامل شبكات التواصل الاجتماعي منها “الفايس بوك” قبل أن تنشر في الصبيحة وبعد الدقائق الأولى من انطلاق الامتحان الرسمي المواضيع الحقيقية، وهذا باعتراف وزير التربية عبد الحكيم بلعابد الذي أكد أن أطرافا تريد التشويش على الامتحان والتلاميذ وأوليائهم، متوعدا بكشف المتورطين وعدم تكرار ذلك مع “البيام” و”الباك”.

وقضى ليلة الثلاثاء إلى الاربعاء أولياء التلاميذ المقبلين على امتحان نهاية التعليم الابتدائي ليلة بيضاء بعد ترويج تدريجي للمواضيع الخاصة بـ”السنكيام” بين مشكك لصحتها ومطالب للحلول لتقديمها لأبنائهم، في ظل انتقاد كبير من الاسرة التربوية والنقابات التي نددت بفشل وزارة التربية مجددا في الحد من هذه التصرفات التي تشتت أذهان الممتحنين عشية كل امتحان.

ياتي هذا في الوقت الذي كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن موضوع اللغة العربية الذي امتحن فيه التلاميذ صبيحة الأربعاء تم نشره على “الفايسبوك”، مشيرا خلال ندوة صحفية على هامش انطلاق امتحان السانكيام من ولاية النعامة، أن هنالك قوى تريد الإساءة للامتحانات، حيث قامت بنشر موضوع اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بأدوات ممنوعة الاستعمال بمراكز إجراء الامتحان.

واعتبر المسؤول الاول عن قطاع التربية  أن هذا الأمر يؤدي إلى التشويش على الامتحان والإساءة إليه والإضرار بمعنويات المترشحين خاصة في هذه السن، مذكرا في  السياق ذاته أن هنالك أطرفا نشرت مواضيع على الفايسبوك وهي مواضيع مفبركة وغير صحيحة لا يجب اتباعها، وقال الوزير” لا خوف لأن السنة الدراسية انتهت في ظروف مستقرة”.

وشدد الوزير قائلا ” هنالك إجراءات اتخذت وسيتم التعرف على هاته الأطراف بفضل أجهزة نصبتها الدولة التابعة لمكافحة الجريمة الالكترونية، وهو ما يؤدي إلى مواجهة الفاعلين قانونيا وجرهم نحو أروقة العدالة.”

يأتي هذا في الوقت الذي سيتم -بحسب  المسؤول ذاته- تفعيل الرقابة بحدة خلال الامتحانات المقبلة على عكس امتحان شهادة التعليم الإبتدائي، بالاستعانة بأجهزة نصبتها الدولة التابعة لمكافحة الجريمة الالكترونية. وأضاف الوزير أن جهاز الرقابة لم يُفعّل كثيرا في امتحان “السانكيام” وسيُفّعل بحدة في الامتحانات المقبلة ويتحمل كل شخص مسؤوليته. كما أنه سيتم تفعيل إجراءات ردعية وتدابير استثنائية في امتحان البكالوريا، واتخاذ إجراءات عقابية.

وتابع الوزير في رده على أسئلة الصحافيين، أن البرنامج الدراسي لم يتضرر بهذه الظروف، حيث تم وضع آليات مكيفة لإتمامه.

هذا وأعطى، الإربعاء،  وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد من المدرسة الابتدائية الشهيد بلغزالي محمد ببلدية النعامة الإشارة الرسمية لانطلاق امتحانات نهاية الطور الإبتدائي للموسم الدراسي2019/2018.

 

أسئلة “السنكيام” من السهل الممتنع  و”أقلام بلادي” تثير الانتقاد

وحضر الوزير عملية فتح أظرفة أوراق أسئلة امتحان اللغة العربية بالمدرسة نفسها على الساعة التاسعة صباحا، كما اطلع على الظروف التي جرى خلالها امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي عبر بعض مراكز الإمتاحان وتفقد مؤسسات تربوية بعاصمة الولاية ستستلم مع بداية الموسم الدراسي المقبل .

وعن نوعية المواضيع أجمع اولياء التلاميذ أن الاسلئة التي قدمت لأزيد من 800 ألف مترشح لهذه الامتحانات برسم السنة الدراسية 2019/2018  كانت في متناول الجميع  وأكدوا أنها من السهل الممتنع وأعابوا  فقط إعطاء اسئلة عن “أقلام بلادي” واعتبروا أن لم تلقن لغالبية التلاميذ، مؤكدين أن الاسئلة تحتاج التركيز فقط ، علما أنه امتحن التلاميذ في   ثلاث مواد أساسية وهي اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية .

ومن المقرر أن تنطلق  عملية تصحيح أوراق  شهادة نهاية التعليم الابتدائي “السانكيام”  بداية من يوم الإثنين  القادم المصادف لـ03 جوان، على أن يتم الإعلان عن النتائج منتصف الشهر نفسه.

كما سيتسلم رؤساء مراكز التوزيع مواضيع امتحان  السانكيام  وأوراق الإجابات من رؤساء مراكز الإجراء لتحويلها إلى رؤساء مراكز الإغفال والتجميع قبل تشفيرها وإغفالها لتحول إلى مراكز التصحيح.

وبحسب  وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد فإنه سيتم تطبيق إجراء خاص بذوي الاحتياجات الخاصة الذين  لم يتحصلوا على النجاح في الامتحان، وهذا باحتساب نقطة التقويم المستمر ليتمكنوا من النجاح كنظرائهم من التلاميذ.

سامي سعد