رغم تأكيد مصالح البلديات الساحلية على مجانية الشواطئ وكذا عدم الترخيص لأي كان بكراء حظائر السيارات، وهو ما تؤكده اللافتات التي وضعت لإعلام المواطنين، ومنها بلدية العوانة، خاصة أن فتح الشواطئ جاء في ظروف استثنائية بعد الضغط الذي أحدثه فيروس كورونا، إلا أن ما يحدث في الواقع عكس ذلك.
“لا بد أن يحاسب المتسببون في هذه الفوضى”، هو ما طالب به المواطنون الذين عاشوا حالة خوف وهلع جراء بعض التصرفات اللامسؤولة التي قام بها بعض الشباب، محاولين فرض منطقهم على الجميع، عن طريق الحصول على مبالغ إضافية مقابل ركن المواطنين لسياراتهم في حظائر الشواطئ، وهو ما سجل خلال الأيام الفارطة، وزادت حدته عندما بدأ هؤلاء الشباب بتطبيق مبدأ ترهيب وتخويف المصطافين على أنفسهم وممتلكاتهم، إلى درجة إقدام البعض على إحداث مناوشات مع المصطافين وتكسير زجاج سياراتهم وسرقة بعض أغراضهم ومنعهم من وضع شمسياتهم في الصفوف الأولى على مستوى الشواطئ أي بالقرب من مياه البحر.
وقد تعرضت عائلتان بجوار الطريق الوطني رقم 43 في شاطئ المنار الكبير، إلى اعتداء من طرف مجموعة من الشباب، وهذا بتكسير المركبات، وتعرض أفراد عائلة إلى طعن بسكين، وهو ما أدى إلى انتشار الهلع بين أفراد العائلة وحتى المصطافين، العائلتان تنحدران من إحدى الولايات الشرقية.
كما أقدم بعض الشباب على مستوى منطقة برج بليدة بجوار حديقة الحيوانات بالعوانة على غلق الطريق الوطني رقم 43، خاصة وأنهم يريدون استغلال الشواطئ بطرق غير قانونية، وهو ما أدى إلى شل حركة المرور وتذمر المواطنين، بحيث تم التراشق بالحجارة والتسبب في إلحاق أضرار بسيارات العائلات واستهدفوا رجال الدرك الوطني الذين تدخلوا، حيث أن هؤلاء الشباب رفضوا حجز شمسياتهم وكراسيهم، وهذا بعد تنفيذ مصالح الدرك الوطني قرار السلطات الولائية والمحلية التي تؤكد على مجانية الشواطئ.
وفي هذا الصدد، طالب المواطنون بوضع حد لمثل هذه التصرفات غير القانونية التي تعود سلبا على الولاية بصفة عامة.
جمال. ك