تعد بلدية شلغوم العيد من أكبر بلديات ولاية ميلة، خاصة وأنها تقع على بعد حوالي “60” كيلومترا جنوب الولاية، يبلغ عدد سكانها 121300 نسمة وتقدر كثافتها السكانية بـ 420 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، وتعتبر
حلقة وصل بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب، خاصة بتواجدها على الطريق الوطني رقم 05، وتشتهر هذه البلدية العتيقة المتجذرة حتى في التاريخ بتميزها الإقتصادي حاليا على المستوى الوطني، أين تتواجد بها العديد من النشاطات الإقتصادية الهامة في مجالات الصناعات الحديثة والخفيفة وحتى الثقيلة، وسوق الجملة للخضر والفواكه ومصنع هينكل للمنظفات، ونشاطات زراعية في السنوات الأخيرة تجعلها قطبا فلاحيا بامتياز. ومن أهم أحيائها ذات الكثافة السكانية العالية حي جامع لخضر المعروف ببوقرانة، الذي يعتبر أكبر حي في المدينة، ديدوش مراد، عبد الله، باشا 1109 مسكن، عبان رمضان المسمى بفيلاج النيقرو، وحي الشهداء، مصطفى بن بوالعيد، ورغم هذه الإمكانيات، يبدو أنها ستسير هذه المرة نحو الإنسداد على مستوى المجلس الشعبي البلدي الذي يضم “23” عضوا.
وفي هذا الشأن، هدد “17” عضوا من المجلس الشعبي البلدي من بين الـ “23” بشل نشاط المجلس في حالة عدم استجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي لمطلبهم لعقد دورة استثنائية الهدف منها تعديل أعضاء الهيئة التنفيدية للبلدية، حيث أشارت مصادرنا إلى أن 17 عضوا قد قاموا برفع رسالة للسيد والي الولاية، أين أكدوا أنهم التمسوا من رئيس البلدية النظر في مطلبهم، وطالبوا بالتدخل لتجسيد مطلبهم على أرض الواقع والذي يؤكدون أنه طالت مدته منذ منتصف شهر مارس الماضي، حيث أشارت مصادرنا إلى أن هذا المطلب جاء بعد التجاوزات التي قام بها عضو في الهيئة التنفيذية للبلدية تجاه الإدارة وزملائه داخل المجلس، وتسجيل صراعات بينهم، من جهة أشارت مصادرنا إلى أن الأعضاء الـ 17 يستنكرون عدم استجابة رئيس البلدية لمطلبهم.
من جهة أخرى، فقد تلقى المواطنون هذا الإشكال بالإستنكار تخوفا من شل البلدية وعرقلة مصالحها، كما يلح البعض منهم على ضرورة وضع الحلول لهذه المشاكل ووضع مصلحة البلدية فوق كل اعتبار.