أثارت قضية تدهور الوضع البيئي ببلدية سيدي عمار قلق الوالي الذي وقف على ملف تطهير كل شوارع المدينة شخصيا، وانتقد بشدة السياسة المتبعة من طرف بعض البلديات التي فشلت في تجسيد مخطط تنظيف أحيائها خاصة تلك الواقعة بمناطق الظل. وعليه وعد الوالي جمال الدين بريمي بمعاقبة كل المتقاعسين مع الأخذ بعين الاعتبار المجال البيئي، الذي يعتبر محورا أساسيا في تحسين الإطار المعيشي للسكان. تعليمات بريمي للجهات المحلية جاءت عشية وقوفه على مدى تدهور الوضع البيئي ببلدية سيدي عمار التي تحولت إلى فضاء خصب لتنامي القمامة والانتشار الواسع للأبقار والكلاب الضالة المتشردة، التي يراها الزائر للمنطقة تنبش الفضلات المرمية في شوارع المدينة، وهو ما غيّر الوجه اللائق لبلدية سيدي عمار.
ولاحتواء هذا الملف، تدخل الوالي بعد أن حوّل القضية إلى مؤسسة “عنابة نظيفة”، حيث طالبها بوضع حد للتدهور البيئي بسيدي عمار مع تجسيد وتنفيذ مخطط استعجالي لجمع النفايات المتراكمة عبر كامل الأحياء.
وفي سياق متصل، استعانت مؤسسة “إيبيك عنابة” بأعوانها للانطلاق الفعلي في جمع عشرات الأطنان من النفايات في يوم واحد فقط، والعملية مستمرة إلى غاية تنظيف البلدية من كل الأوساخ مع إنقاذ المواطنين من مخاطر تعفن الوضع البيئي والصحي معا.
للإشارة، فإنه تم في وقت سابق توزيع عدد من الحاويات على بلدية سيدي عمار لجمع النفايات وعدم رميها في الشارع، وقد كان الوالي قد خصص لهذه البلدية غلافا ماليا لاقتناء كل العتاد منها شاحنة للرفع وحاويات مصنوعة من الحديد، وتدخل العملية في إطار القضاء على مشاكل التدهور البيئي بالولاية.
وعلى صعيد آخر، نجحت مصالح بلدية برحال في تجسيد مشروع رفع النفايات على كل مناطق الظل والأحياء التابعة لها، وكانت هذه البلدية من البلديات الكبرى بالولاية التي عانت طويلا مع مشكل رفع القمامة خاصة مع التوافد الكبير للمواطنين، إلى جانب ترحيل عشرات العائلات إلى التجمع السكني الجديد الكاليتوسة، وأمام إنجاز مباني وسكنات عديدة بولاية عنابة، برمجت الجهات المحلية عدة خرجات ميدانية من أجل الاهتمام بقطاع البيئة وتحسين الإطار المعيشي للسكان.
أنفال. خ