تحت إشراف والي ولاية ميلة السيد محمد عمير، انعقد المجلس الولائي بحضور الهيئة التنفيذية، رئيس دائرة تسدان حدادة، رئيس المجلس الشعبي البلدي، وممثلين عن المجتمع المدني لنفس البلدية، حيث خصصت هذه الجلسة لدراسة وضعية المشاريع التنموية لبلدية تسدان حدادة، خاصة بعد المطالب التي قدمت من طرف مواطنيها الذين أكدوا على ضرورة التدخل للتكفل الأحسن والأمثل بانشغالاتهم، بغية تحسين وضعيتهم ومعيشتهم التي يغلب عليها طابع العزلة. وتتمثل أهم انشغالات مواطني البلدية في فك العزلة بصفة عامة، تحسين الخدمات فيما يخص مياه الشرب، قطاع التطهير، الغاز الطبيعي باعتباره من أهم المطالب، نظرا للصعوبات الكبيرة التي يتكبدها المواطنون في فصل الشتاء والبرد مع تساقط الثلوج أحيانا، ما يؤدي إلى خلق صعوبات كبيرة أمامهم في اقتناء قوارير غاز البوتان، وارتفاع أسعارها إلى درجات جنونية أحيانا.
الإستماع لانشغالات المواطنين
استمع والي الولاية والحضور إلى انشغالات واهتمامات المواطنين، ليتخذ بعدها السيد محمد عمير عدة قرارات أولها إنشاء لجنة بلدية لمتابعة مختلف المشاريع التنموية على مستوى تسدان حدادة، والمطالبة بتقديم تقرير مفصل، يتناول وضعية هذه المشاريع إلى والي الولاية، بحيث ستتشكل هذه اللجنة من عدة قطاعات وممثلين عن المجتمع المدني من نفس البلدية، وبعد استماعه أيضا إلى انشغالات المواطنين، شدد الوالي على ضرورة حضورهم ومشاركتهم في كل مداولات المجلس الشعبي البلدي، حيث كلف الأمين العام للبلدية بتوجيه الدعوات إلى مواطني البلدية وإبلاغهم بتواريخ الجلسات، ومن المواضيع التي طرحها المواطنون، مشروع روضة الأطفال المتواجد بتسدان حدادة مركز، الذي تقرر تحويله إلى مدرسة ابتدائية، بسعة “05” أقسام، مع مطعم وإدارة، وهذا خلال الدخول المدرسي المقبل، مع تخصيص حافلة للنقل المدرسي، حيث كشف أيضا عن تخصيص سيارة إسعاف للبلدية، ستستلم في أقرب الآجال، والتي ستلبي الطلب في هذا الجانب خاصة في نقل المرضى إلى المراكز الإستشفائية في البلديات الأخرى أو باتجاه عاصمة الولاية.
إنشاء لجنة بلدية ودعوة المواطنين للمشاركة في جلسات المجلس البلدي
فيما يخص عملية التزويد بالغاز الطبيعي، وباعتبار هذا المطلب مهما جدا بالنسبة لسكان البلدية، فقد قدم مدير الطاقة بالولاية لمحة موجزة حول مشروع ” حمالة – جيملة “، الذي تتزود منه بلديات دائرة تسدان حدادة، ويرتقب التزود بهذه المادة الحيوية خلال السداسي الثاني من سنة 2020، وهو ما سيكون موضوع زيارة ميدانية للسيد الوالي خلال الأيام المقبلة لبلدية تسدان حدادة.
من جهة أخرى، فقد تم الكشف عن عدة مشاريع استفادت منها بلدية تسدان حدادة، والتي تحصلت عليها في عدة أطر وبرامج، منها في إطار مشاريع المخططات البلدية للتنمية بعنوان سنة 2018، وهي عمليات إنجاز تطهير موجهة لمشتة المايدة التي خصص لها مبلغ مالي يقدر بحوالي 700 مليون سنتيم، ثم تهيئة طريق علاقة بمبلغ مالي يقدر بحوالي 1.1 مليار سنتيم، وكذا تهيئة طريق الشوارفة بمبلغ مالي يقدر بحوالي 2 مليار سنتيم، تجديد شبكة توزيع الماء بمنطقة المزلية بمبلغ مالي يقدر بحوالي 1.4 مليار سنتيم، تجديد شبكة توزيع الماء الصالح للشرب بمنطقة تافيراست بمبلغ مالي يقدر بحوالي 1 مليار سنتيم.
إلحاح السلطات المحلية على إنعاش يوميات المواطنين بمشاريع مختلفة
هذا؛ إضافة إلى مشاريع برنامج المخططات البلدية للتنمية بعنوان سنة 9201، ومنها عملية إنجاز تطهير موجهة نحو مشتة توتة بمبلغ مالي يقدر بحوالي 1.3 مليار سنتيم، ثم عملية تهيئة طريق الظهر- تعشاش بمبلغ مالي يقدر بحوالي 3.4 مليار سنتيم، هي الآن في مرحلة إتمام إجراءات منح الصفقة، ثم عملية إنجاز ملعب جواري بمنطقة أم الربعة بمبلغ مالي يقدر بحوالي 740 مليون سنتيم، والمشروع حاليا ما زالت الأشغال به جارية.
في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بعنوان سنة 2019، فقد استفادت البلدية أيضا من عدة عمليات، هي مشروع إنجاز تطهير موجهة لمشتة بني حسان بمبلغ مالي يقدر بحوالي 700 مليون سنتيم، وهي الآن قيد الإنجاز، ثم مشروع إنجاز تطهير موجهة لمشتة الظهر، والعملية في مرحلة منح الصفقة، ثم مشروع إنجاز شبكة توزيع الماء لكل من مشاتي أم الربعة، علاقة، دار الشريف، دار معاد، تيزيمان، أين خصص لها مبلغ مالي يقدر بحوالي 6 مليار سنتيم، وهي في مرحلة المنح، وكذا مشروع تهيئة وتعبيد طريق مشتة أكديان بمبلغ مالي يقدر بحوالي 1.1مليار سنتيم، الذي سينطلق قريبا بعد ما تم منح أمر بالخدمة “ODS”.
كما استفادت مشتة لنتية من مشروع تهيئة خصص له مبلغ مالي يقدر بـ: 1.6 مليار سنتيم، الذي تمت الإجراءات الخاصة به في انتظار استكمال مشروع الربط بالغاز الطبيعي، كما استفادت البلدية من مشروع تهيئة الطريق الرابط بين مشتة لنتية وتسدان، الذي خصص له مبلغ مالي يقدر بحوالي 1.4 مليار سنتيم، وهي عملية منتهية، في انتظار إتمام مشروع صيانة وترميم طرق البلدية بمبلغ مالي يقدر بحوالي 800 مليون سنتيم، والذي وصلت به عملية الإنجاز إلى نسبة أشغال تقدر بحوالي 90 بالمائة، وتم أيضا الكشف عن استفادة البلدية من مشروع اقتناء مركبات “Retro-chargeur” و “Tracteur” والبلدية حاليا في انتظار تسليم المركبتين.
المواطنون يأملون في التعجيل للتكفل بانشغالاتهم
من جهة أخرى، يعلق المواطنون على هذه المشاريع الهامة آمالا كبيرة، التي ينتظر منها المساهمة في تحسين يومياتهم، كما يلحون على ضرورة التركيز على القطاعات الحساسة، وخاصة منها توفير الغاز الطبيعي، ومياه الشرب، والسكن، مساعدة البلدية وفق برامج مختلفة لتحقيق الإستقرار بكل تجمعاتها، وبذلك تنمية كل مناطقها، والتعجيل في التكفل بانشغالاتهم.
جمال. ك
