تعيش بلدية بني عمران، شرق ولاية بومرداس، هذه الأيام، على وقع التحضيرات لاحتضان فعالية المعرض الوطني للزيتون وزيت الزيتون ومشتقاته، التي ستنطلق يوم غد الجمعة، بمشاركة أكثر من 40 عارضا منتجا، وفلاحين ومتعاملين اقتصاديين في المجال. وأوضح رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، السيد يماني رضوان، المشرف على التنظيم رفقة مصالح البلدية والغرفة الفلاحية والجمعيات المهنية، بأن هذه الفعالية التي أعيد إحياؤها بعد 3 سنوات من التوقف، لأسباب مختلفة لم يذكرها، ستتواصل على مدار ستة أيام، بالفضاء المحاذي للمركب الرياضي الجواري. وينشط هذه التظاهرة التي توقفت في طبعتها السابعة واشتهرت، سابقا، بلدية بني عمران بتنظيمها سنويا، في إطار إحياء ذكرى رأس السنة الأمازيغية (يناير)، استنادا إلى نفس المصدر، زهاء 40 عارضا منتجا للزيتون وزيت الزيتون (أصحاب المعاصر)، مع فلاحين ومتعاملين اقتصاديين في المجال.
ينشط الفعالية كذلك، قطاع الغابات والحماية المدنية وأخصائيون من المعاهد الزراعية المتخصصة، إضافة إلى ممثلي مختلف أجهزة دعم التشغيل والاستثمار ومؤسسات التأمين، بغرض عرض الامتيازات المتنوعة التي وضعتها الدولة في متناول الشباب. إضافة إلى أشغال التهيئة والتزيين، يجري العمل حاليا على قدم وساق، على مستوى هذه البلدية، لإعداد برنامج ثري لتنشيط هذه الاحتفالية، تتمثل أهم معالمه في إقامة معارض متنوعة لعرض وبيع مختلف أنواع الزيتون والزيت والمشتقات، وأخرى مخصصة لمختلف معاصر الزيت. يتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك، عرض مختلف الأطباق التقليدية الشعبية التي يعتمد في إعدادها على هذا المنتج، وإلقاء عدد من المحاضرات تكون متبوعة بنشاطات ثقافية وترفيهية واستعراضات فلكلورية. ويتوخى من تنظيم هذه التظاهرة، التي تختتم بتكريم أحسن المنتجين في المجال، حسب السيد يماني “توفير فضاء ملائم للاحتكاك وتبادل الخبرات فيما بين الحرفيين في الصناعة التقليدية، والفلاحين والمنتجين، والسعي إلى خلق ديناميكية إنتاجية في هذه الشعبة الفلاحية الهامة، وتوفير فضاءات منظمة لتسويق هذا المنتوج الغذائي الصحي”. كما يهدف هذا المعرض الوطني، إلى تشجيع غرس أشجار الزيتون، بغرض تحديث وتوسيع حظيرة الزيتون عبر الولاية، بالتالي تكثيف الإنتاج وخفض الأسعار، يؤكد ذات المصدر.
القسم المحلي