بلدية السطارة بجيجل… التهيئة غائبة عن التجمعات السكنية الكبرى

بلدية السطارة بجيجل… التهيئة غائبة عن التجمعات السكنية الكبرى

 

احتج، خلال الأسبوع الفارط، بعض من سكان منطقة بني معاندة التابعة لبلدية السطارة شرق ولاية جيجل على وضعية الطريق المؤدي إلى المشتة، الذي عرف بعض التهيئة وترك على حاله، وهو ما زاد من مشاكلهم في الخروج من المشتة والعودة إليها، أين أدى ذلك إلى استحالة وصولهم إلى سكناتهم خلال تساقط الأمطار.

وقد أكدوا في هذا الصدد أنهم تلقوا خبر تخصيص مشروع لتهيئة الطريق، لكنهم قدموا احتجاجا لكون هذا الطريق لن يشمل كامل المشتة، وبذلك يدعون السلطات المحلية إلى دراسة إمكانية ربطها كاملا بهذا الطريق في حالة تجسيده ميدانيا، ويطالبون أيضا بالإسراع في تجسيده لتفادي معاناة فصل الشتاء خلال السنة المقبلة.

كما طالب سكان العقبية الواقعة بين أحضان جبل نشيط في أعالي مركز البلدية، والذي هيأ منه جزء منذ سنوات وبقي منه الجزء الأكبر ترابيا، بتهيئة الطريق لأنه مفتاح تنمية المنطقة، خاصة وأنه يربط من جهة بمنطقة بني معاندة، وقبله بمنطقة خرشاشن، حيث أصبح كما يقولون طريقا مهما بالنسبة لهم، خاصة أن جل سكانه بدأوا في العودة إلى أراضيهم لممارسة نشاطاتهم الفلاحية المختلفة، وإحياء أيضا نشاطات أخرى كتربية الحيوانات، وبالمناسبة فإن سكان المنطقة ما زالوا على أمل لإتمام تهيئة الطريق لفتح المجال أمامهم للتواصل مع منطقتهم بشكل يسهل استقرارهم فيها إذا توفرت الظروف لذلك.

من جهة أخرى، فإن سكان منطقة بوشارف السفلي ما زالوا تحت ضغط عدم صلاحية الطريق المؤدي إلى سكناتهم وإلى حيهم، ويمتد من خط السكة الحديدية شمالا إلى الطريق الولائي الرابط بين السطارة مركز وباقي التجمعات السكانية الكبرى بوشارف، برج علي، أوقوف، ثم بلدية غبالة وسيدي معروف، حيث أن الطريق سواء في مدخله الجنوبي أو الشمالي في حالة يرثى لها، وإلى درجة أنه يمنع وصول السيارات إلى المنازل، حيث أصبح في الآونة الأخيرة عبارة عن مجاري مائية بفعل الأمطار التي عرفتها المنطقة في الأشهر الماضية، وهو ما أصبح بالنسبة لهم نقطة سوداء خاصة تخوفهم في حالة تسجيل حالات مرض خطيرة وفي الفترة الليلية، فقد تحول الطريق في بعض محاوره إلى خطر حقيقي على المارة وخاصة السيارات بالدرجة الأولى وحتى الشاحنات.

أما بالنسبة لحي بوشارف العلوي، فرغم اعتباره تجمعا سكانيا كبيرا من حيث الكثافة السكانية والأقرب إلى مركز البلدية، فإن مظاهر التهيئة فيه منعدمة تماما فالطرق على مستوى منطقة بوشارف وحسب تعبير البعض من السكان في حالة إهمال كبير من طرف السلطات المحلية، عدا محاولة توسيع المدخل الذي يتوسط منطقة “لبعانّة” والذي هيئ بالرمل منذ سنوات وبدأت الظروف الطبيعية بعد إهمال الطريق وعدم اكمال أشغال تهيئته وتكسيته بظهور علامات توحي بأنه سيعود إلى حالته كما كان من قبل بظهور بعض البرك وبعض الأخاديد التي مازالت غير مقلقة لحد كتابة هذه الأسطر. وبالمناسبة دعا سكان بوشارف إلى ضرورة توجيه عمليات تهيئة الحي، داخل السكنات وفي كل الإتجاهات، من أرصفة، وكذا مجاري توجيه مياه الأمطار، وتكسية الطرق الرئيسية والفرعية.

جمال. ك