استفادت مشاتي عمق بلدية أولاد رابح الجبلية بولاية جيجل، تافرطاس، بوطويل وتامخرت، التي تعتبر من أبعد المناطق عن مقر البلدية، والتي تعاني من عزلة بفعل التضاريس الصعبة والطابع الجبلي، من عدة مشاريع تنموية الهدف منها تحسين ظروف معيشة المواطنين، ومنها فتح الطرق الرئيسية، شبكات الصرف الصحي وقاعة علاج تتكفل بتقديم الخدمات الصحية لسكان هذه المشاتي، حيث أن مواطني هذه المشاتي يضطرون لتلقي أبسط الخدمات الصحية بالتنقل إلى وسط البلدية عبر طريق مهترئ وغير مهيأ على مسافة 14 كيلومترا، أو التوجه إلى مقر الدائرة بلدية سيدي معروف.
وقد صنفت هذه المناطق في إطار مناطق الظل بالبلدية، وقد تم برمجة هذا المشروع بعد حصول البلدية على إعانة من الولاية، الذي انطلق بتاريخ 12 ماي 2021، ولا يزال قيد الإنجاز بنسبة أشغال وصلت إلى 90 بالمائة، وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي يقدر بـ: 14.527.760.00 دج، موزع على عمليتين، الأولى هي: الدراسة، المتابعة والمراقبة التقنية، بمبلغ 736.000.32 دج، والعملية الثانية الخاصة بالإنجاز، خصص لها مبلغ 12.827.107.82 دج، على أن ينجز في مدة تعاقدية مقدرة بـ: 14 شهرا، وتحتوي القاعة على المرافق الخاصة بها وسكنين وظيفيين.
رئيس بلدية أولاد رابح أكد أن قاعة العلاج سترفع الغبن والمعاناة عن سكان مشاتي تامخرت التي تتواجد بها، وكذا تافرطاس وبوطويل، كما أشار إلى معاناتهم الكبيرة في هذا المجال منذ العشرية السوداء، وأكد أن القاعة ستكون من الحوافز التي تثبت السكان بأراضيهم، وهو ما سيساعدهم على الاستقرار والعودة إلى أراضيهم الأصلية، وأشار إلى أن 90 بالمائة من السكان قد استفادوا من البناء الريفي، وهو ما سيساعدهم أيضا في العودة، بعدما تحولت الأكواخ إلى سكنات لائقة.
ج.ك
