كشف رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات النفط، مراد بلجهم، أن الجزائر تسعى إلى تسطير برنامجا طموحا لرفع قدراتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي في غضون السنوات القليلة المقبلة، بما يشكّل طفرة ثمينة واستثنائية في صناعة المحروقات بالجزائر.
وأكد مراد بلجهم، في حوار مع وكالة -آرغوس- للأنباء، خلال مشاركته في أسبوع الطاقة الإفريقي الذي أقيم في جنوب إفريقيا خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري، على رغبة الجزائر في رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي بـ20 مليار متر مكعب سنويا، وذلك في غضون 5 إلى 10 سنوات مقبلة. كما أوضح بلجهم، إن التقديرات الأولية الخاصة بهذا البرنامج والذي يستند على جملة من المشاريع العملاقة التي ستطلقها الجزائر ممثلة في شركة سوناطراك مع شركات أجنبية عملاقة متخصصة في هذا المجال، ستدخل حيز التنفيذ في غضون عامين. ويساوي رقم الإنتاج الجديد المنتظر تحقيقه حوالي 40 في المائة من صادرات الغاز الجزائري الحالية، والمقدّر بنحو 50 مليار متر مكعب سنويا، حيث يذهب جلّه إلى السوق الأوروبي عبر خطوط الأنابيب البحرية، وكذا وناقلات الغاز الطبيعي المسال. وذكر رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات النفط بالمناقصات التي طرحتها الجزائر خلال الشهر الماضي، بُغية جذب أفضل وأكبر قدر ممكن من الاستثمارات الغازية إلى البلاد، حيث قال -معظم شركات النفط العالمية ليست مستعدة اليوم للاستثمار في فرص الاستكشاف، وفقط، ولهذا السبب نقدم ست فرص، تتضمن الاستكشاف والتطوير والاستغلال. وبخصوص مشاركة عمالقة الطاقة الدوليين في هذا البرمانج الطموح، قال بلجهم الجزائر تجري مفاوضات ثنائية مع العديد من شركات النفط العالمية حول 13 عقدا، أربعة منها، قد تكتمل قبل نهاية العام، مفيدا بأن المناقشات مع شركتي شيفرون وايكسون موبيل الأمريكيتين، قد وصلت إلى -المرحلة التجارية- حيث تتطلع الشركتان إلى إمكانات النفط الصخري الهائلة في الجزائر وبنيتها التحتية الحالية للنفط والغاز وقربها من الأسواق الأوروبية.
إيمان عبروس