قال المبعوث الخاص بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، السفير عمار بلاني، أن عددا من سفراء دول المعتمدين بالجزائر، وبمرافقة من وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، قاموا بإطلاق مبادرة المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي، مؤكدا أن مشاركة الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، في قمة إفريقيا-أوروبا، ببروكسل، شكلت هزيمة مدوية للمغرب ودحضت بشكل كامل أطروحته المزعومة. وأضاف بلاني بالقول، وإذ ترحب وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بهذه المبادرة الجديرة بالتقدير والاحترام، فإنها تعرب عن استعدادها الدائم لمرافقة المنتدى في أنشطته وفعالياته المستقبلية الرامية إلى التعريف بالقضية الصحراوية والتضامن مع الشعب الصحراوي المظلوم. وجدد بلاني، موقف الدولة الجزائرية الراسخ في دعم القضية الصحراوية العادلة باعتبارها، وفقا لأسس الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، قضية تصفية استعمار، مشددا على وقوف الجزائر الدائم، حكومة وشعبا، إلى جانب الشعب الصحراوي الشقيق في كفاحه المشروع من أجل نيل حقه الثابت وغير القابل للتقادم في تقرير مصيره وتحديد مستقبله. وهنأ بلاني، الشعب الصحراوي الشقيق وقيادته على الانتصارات الكبيرة التي حققتها القضية الصحراوية في الآونة الأخيرة على الصعيدين السياسي والقضائي، وأكد أن المشاركة الفاعلة للجمهورية الصحراوية ممثلة برئيسها إبراهيم غالي في فعاليات القمة السادسة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المنعقدة ببروكسل، شكلت هزيمة مدوية للمملكة المغربية، ودحضت بشكل كامل أطروحتها المزعومة بتصفية القضية الصحراوية. وأضاف أن هذه المشاركة أتت في أعقاب انتكاسة أخرى لأوهام المغرب في تعليق عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالاتحاد الإفريقي، بعد القرارات الأخيرة للقمة الإفريقية الخامسة والثلاثين التي صبت في صالح القضية الصحراوية، على غرار قرار إعادة تفعيل آلية الترويكا الإفريقية حول قضية الصحراء الغربية وتمكينها من الإضطلاع بدور محفز في حل النزاع الصحراوي، كما نوه بالإختراقات التي حققتها القضية الصحراوية في أمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية في الآونة الأخيرة، والتي كللت بإعادة حكومات كل من بوليفيا، بيرو والهندوراس الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، وقال أن الخطوة “ستتبعها حتما خطوات مماثلة من دول أخرى بالمنطقة مستقبلا. وذكر بلاني بقرارات المحكمة الأوروبية الأخيرة بإلغاء الاتفاقيتين الموقعتين بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية في مجال الفلاحة والصيد البحري، مع تأكيدها على أن إقليم الصحراء الغربية يعتبر إقليما مستقلا ومنفصلا عن إقليم المملكة المغربية، واعترافها بالشخصية المعنوية والصفة القانونية لجبهة البوليساريو، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي.
محمد.د