المخزن يسعى إلى عرقلة التجارة بين الجزائر وموريتانيا

بلاني: أي امتداد للأعمال العدائية للمخزن إلى الأراضي الجزائرية سيكون ذريعة حرب

بلاني: أي امتداد للأعمال العدائية للمخزن إلى الأراضي الجزائرية سيكون ذريعة حرب

أدلى المبعوث الخاص المكلف بالصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني، اليوم الخميس، بتصريح صحفي حول حادثة تعرض مدنيين عن 3 دول بالمنطقة لهجوم بالقصف من طرف المغرب خارج حدوده الإقليمية.

وقال بلاني أن الإغتيالات المدبرة ببرودة من قبل الحكومة المغربية “لن تمر دون عواقب”، مضيفا أن “أي إمتداد محتمل لهذه الأعمال العدائية إلى الأراضي الوطنية الجزائرية بإمكانه أن يكون ذريعة حرب، بالرغم من أن الجزائر أكدت مرارا أنها لن تشن الحرب إلا في حالة الدفاع عن النفس”.
وعن سبب هذه الاعتداءات المتكررة، قال بلاني أن المخزن “يسعى بكل الطرق إلى عرقلة التجارة بين الجزائر وموريتانيا، خاصة منذ زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر وإبرام اتفاقية بين الحكومتين تتضمن إنجاز طريق يربط الجنوب الجزائري بمدينة زويرات الموريتانية”.

وأضاف أن المغرب يهدف، إذن، إلى عرقلة وإجهاض التقارب الجزائري الموريتاني، لا سيما في مجال التجارة، معتبرا أن الرباط تدرك جيدا “أن تعزيز التجارة بين الجزائر وموريتانيا سيمنح للأخيرة مساحة أكبر فيما يتعلق بالمسألة الاستراتيجية المتمثلة في تنويع تدفقاتها التجارية”.

وقال بلاني أنه من بين الأهداف الأخرى غير المعلنة “للتكالب” المغربي، أهداف تتعلق بتبعية السوق المحلي الموريتاني إلى بعض المنتجات الاستهلاكية المغربية على غرار الحمضيات، والتي تمر عبر ممر الكركرات المتنازع عليه.

وأضاف أن المغرب يخشى أن الطريق الرابط بين تندوف وزويرات سيلغي هذه الورقة كون المشروع سيسمح لموريتانيا بأن تنأى بنفسها عن النظام التوسعي الذي لا يزال يحلم بمغرب كبير حدوده الخيالية على حدود نهر السنغال، مشيرا إلى أن هذه هي خبايا ودوافع الاغتيالات البشعة التي لا يمكن مقارنتها إلا بأعمال إرهاب الدولة التي يرتكبها المغرب بجبن ضد التجار المسالمين والمدنيين الأبرياء الذين لا يشكلون أي تهديد لقوات الاحتلال المغربية.

من جهة أخرى، تحدث بلاني عن التقارب بين الجزائر وأيطاليا، وقال أن “إيطاليا دولة صديقة كانت دائمًا حاضرة في أصعب الظروف، وهي قبل كل شيء دولة تتمسك بمبادئها فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على عكس ما عشناه مؤخرا مع شركاء آخرين في المنطقة، الذين هم أكثر خبرة في الازدواجية والحسابات الضيقة والأنانية”.
وأضاف بلاني أن الجزائر ستعمل مع إيطاليا “لضمان زيادة إجمالية تدريجية في حصة الغاز الطبيعي الجزائري في السوق الإيطالية، وفقًا لخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى”.