انطلقت، الأحد 15 جوان، امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان، بمشاركة 878.857 مترشحًا موزعين على 2.964 مركز إجراء في مختلف ولايات الوطن، وسط ظروف تنظيمية وأمنية مشددة وإجراءات تربوية ولوجستية دقيقة، لضمان سير هذا الموعد التربوي المصيري على مدار خمسة أيام.
غرب البلاد: تأطير دقيق واهتمام بالمتفوقين وذوي الهمم
وفي غرب البلاد، اجتاز ما يقارب 160 ألف مترشح امتحاناتهم في أجواء هادئة ومنظمة. وقد أشرف والي وهران، سمير شيباني، على انطلاق امتحان مادة اللغة العربية من ثانوية شقرون زوبير ببلقايد، حيث بلغ عدد المترشحين في الولاية 31.121 مترشحًا، منهم 9.879 مترشحا حرا، إلى جانب 37 مترشحًا من ذوي الهمم، و104 نزيلا بمؤسسة إعادة التربية بمسرغين، حسب ما أفاد به مدير التربية عبد القادر أوبلعيد.
شرق البلاد: انطلاقة هادئة ومرافقة خاصة للمعنيين بالإعادة والاحتياجات الخاصة
وفي شرق الوطن، تميزت أجواء الامتحانات بنفس التنظيم والانضباط. ففي ولاية قسنطينة، خاض أكثر من 28.685 مترشحا امتحاناتهم موزعين على 87 مركزًا، منهم 11.268 مترشحا حرا، بالإضافة إلى 110 نزيلا بمركز إعادة التأهيل ببوالصوف، و35 مترشحًا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أشرفت سلطات الولاية على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية من ثانوية الحرية بوسط المدينة.
الجنوب: إجراءات استثنائية لضمان الراحة والعدالة
وفي ولايات الجنوب، شرع أزيد من 105 آلاف مترشح في اجتياز الامتحانات ضمن 420 مركزا موزعا على ولايات مثل ورقلة، تمنراست، أدرار، إليزي، المنيعة، توقرت، جانت، تيميمون وبرج باجي مختار. وقد تم توفير إمكانيات استثنائية لضمان الراحة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث جهزت المراكز بمكيفات هوائية، وتأمين وجبات الإطعام، والنقل والإيواء، إضافة إلى تغطية صحية وأمنية شاملة. كما شهدت هذه الانطلاقة حضورا ميدانيا للسلطات المحلية التي أشرفت على فتح أظرفة المواضيع في مراكز الامتحان، وذلك بالتنسيق مع شركاء قطاع التربية. وتأتي هذه الدورة وسط تأكيدات من وزارة التربية الوطنية على أن البكالوريا ليست امتحانا مصيريا بقدر ما هي تتويج لمسار تعليمي طويل، مع التزام تام بتوفير مبدأ تكافؤ الفرص والنزاهة لكافة المترشحين.
إ. ع