أبلغ رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الصحافيين الأحد بعد زيارة للسعودية بأن المملكة تعهدت بتقديم مساعدة مالية لبلاده بنحو 830 مليون دولار. وكانت مجموعة من التونسيين قد نظمت الشهر الماضي أول
مظاهرات في العالم العربي ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لتونس، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وعاد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد من السعودية بعدة اتفاقات مع المملكة أبرزها تعهد الأخيرة بتقديم مساعدات مالية لتونس بنحو 830 مليون دولار، وفق ما صرح به الشاهد للصحافيين.
وفسر الشاهد المبلغ قائلا إن 500 مليون دولار ستستخدم لتمويل الميزانية، بينما سيتم تمويل التجارة الخارجية بمبلغ 230 مليون دولار، وستذهب 100 مليون دولار لتمويل مشروعات أخرى، دون الخوض في تفاصيل.
والتقى ولي العهد محمد بن سلمان بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لتحسين التعاون في مجالات الاقتصاد والتمويل وتشجيع الاستثمار والتعاون الأمني والعسكري لمكافحة التطرف والإرهاب، وفقا لما جاء في بيان رئاسي في وقت سابق، ولكن مجموعات كبيرة من الشعب التونسي نظمت مظاهرات للتنديد بزيارة الأمير محمد بن سلمان لتونس، بسبب ما تداولته المنصات الإعلامية العالمية حول شبهات تورط الأمير في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتكافح تونس من أجل خفض عجز الموازنة وتحقيق استقرار احتياطياتها المتداعية من العملات الأجنبية وتحقيق توقعات الدائنين الدوليين الذين يريدون إصلاحات من بينها خفض فاتورة الأجور العامة.
ويواجه الاقتصاد اضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة عام 2011 التي اندلعت بسبب البطالة والفقر ومستويات التضخم القياسية. وتحت ضغط صندوق النقد الدولي، سعى الشاهد لخفض عجز الموازنة إلى نحو 4,9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة مع 6,2 بالمئة العام الماضي.