الجزائر- كشف المدير العام لصندوق الضمان الإجتماعي، تيجاني حسين هدام، أن الصندوق يتمتع بصحة مالية جيدة، رغم أن سنة 2017 شهدت تعويضا عن أكثر من 1.4 مليون عطلة مرضية بقيمة مالية تناهز 16.813
مليار دينار .
وقال هدام خلال استضافته في برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، الأحد، إن مصالحه لاحظت ارتفاعا في عدد التوقفات عن العمل والعطل المرضية، ما استدعى تحديث نظام المراقبة الطبية لصندوق الضمان الاجتماعي للتقليل من العطل المرضية الكاذبة لاسيما للمؤمّنين الذين يستغلون العطل المرضية لممارسة نشاط آخر أو تمديد عطل الأمومة بالنسبة للأمهات حديثات الولادة، نافيا في هذا الصدد أي نية لتقليص عطلة الأمومة التي حددها القانون بـ 98 يوما.
وأشار المتحدث إلى أن نظام المراقبة الطبية لصندوق الضمان الاجتماعي يتكون من شقين؛ الأول يتعلق بالمراقبة الإدارية، حيث قامت مصالح الرقابة بزيارة أكثر من 171 ألف مؤمّن اجتماعي خلال 2017 ، تبين أن أكثر من 18 ألف منهم لم يكونوا في منازلهم مثلما ينص القانون وتم رفض عطلهم المرضية، فيما يتعلق الشق الثاني بالمراقبة الطبية لكل التوقفات عن العمل مهما كانت مدتها من طرف الأطباء المستشارين التابعين للصندوق البالغ عددهم ألف طبيب.
تكلفة تعويض الأدوية تشهدا ارتفاعا سنويا بـ 6 بالمائة
وقال هدام إن نسبة تعويضات الأدوية تشهد ارتفاعا بين 5 و6 بالمائة سنويا، حيث كلفت الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حوالي 200 مليار دينار خلال 2017 ، بينما بلغت مداخيل الصندوق 400 مليار دينار خلال العام نفسه، مشيرا إلى أن 42 بالمائة من المداخيل يستغلها ” كناص” في التسيير وتقديم الخدمات، بينما توجه 52 بالمائة للصندوق الوطني للتقاعد، و 2 بالمائة لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية “أفنبوس” ، و4 بالمائة من المداخيل يتم تخصيصها لصندوق التأمين على البطالة، معتبرا أن الـ ” كناص” حقق مداخيل قياسية خلال سنة 2012 بلغت 1038 مليار دينار ، بينما ناهزت الـ 1060 مليار دينار خلال 2016 بفضل تدابير قانون المالية التكميلي 2015.
وأوضح المتحدث أن التكفل بمصاريف العلاج على مستوى المستشفيات العمومية يعرف منحى تصاعديا كل سنة، حيث كلف الـ” كناص” 80 مليار دينار خلال 2017 ، مشيرا إلى إطلاق نظام التعاقد مع المستشفيات بداية من العام الجاري، رغم أنه سيكلف أكثر لصندوق الضمان الاجتماعي إلا أنه يسمح بتقديم خدمات صحية أحسن للمؤمنين اجتماعيا.