بفضل مقاربة سياسية وجهود أمنية… الجزائر واحدة من أكثر البلدان أمانا في العالم

elmaouid

الجزائر تبتعد عن شبح الإرهاب بخطوات متسارعة

الجزائر- نجحت الجزائر في الخروج من قائمة الدول العشرة الأوائل الأكثر تعرضاً لخطر الهجوم الإرهابي، حيث احتلت المرتبة 54 من أصل 163 دولة، بما مجموعه 13 هجوماً، و 8 قتلى و 19 جريحاً وفقاً لأحدث تقرير لـ GTI (مؤشر الإرهاب العالمي).

وحصلت الجزائر على 10 نقاط إضافية مقارنةً بعام 2016 الذي تم تصنيفها فيه في المرتبة 42، ويجعلها هذا الانخفاض الكبير جدا في مستويات العنف الإرهابي المسجلة في الجزائر واحدة من أكثر البلدان أمانا في العالم.

ويشرح هذا التقرير أن الإرهاب يتزايد باطراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال التقرير “سجلت خمس دول من بينها أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا أكثر من 1000 حالة وفاة بسبب الإرهاب بينما سجلت 19 دولة أخرى أكثر من 100 حالة وفاة”.

ويظهر التقرير أن الجزائر تبتعد عن شبح الإرهاب بخطوات متسارعة، بسبب النهج الذي اعتمدته في الحرب ضد الإرهاب والتطرف العنيف والذي قدم ثماره نظرا لمقاربة شاملة أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ إقراره مشروع الوئام المدني (جويلية 1999) الذي أعقبه ميثاق السلم والمصالحة الوطنية (2005).

ومنذ ذلك الحين جمعت الجزائر بين تدابير سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية شملت جميع المؤسسات وأفراد المجتمع.

ومع ذلك، فإن هذا التقدم لم يكن ليكون ممكنا بدون  الجهود الجبارة التي بذلتها الأجهزة الأمنية في مهمتها لمكافحة الإرهاب.

وعلاوة على هذا التقرير ، تم التأكيد على هذا الدور من قبل وزارة الخارجية الامريكية التي ذكرت في أحدث تقرير لها عن الارهاب العالمي “الجزائر واصلت جهودا كبيرة لمنع النشاط الارهابي داخل حدودها”.

وتصدر وزارة الدفاع الوطني بيانات صحفية بشكل يومي تعلن فيه عن ضبط أسلحة وذخائر ، بما في ذلك على الحدود الجنوبية للبلد، كما أن تسليم الإرهابيين وتدمير “الكازمات” نشطات شبه يومية تقريبا.