متحف يضم حضارة قارة كاملة، عندما تتجول بداخله تمر أمام عينك لقطات تاريخية، ألا وهو المتحف الكبير لإفريقيا والذي من المقرر افتتاحه في عام 2023 كجزء من خطة تنفيذ العشر سنوات الأولى لجدول الأعمال 2063 ، والذي يعرض بداخله النصب التذكاري الدائم لمتحف إفريقيا لتجارة الرقيق والتراث الثقافي الغني للقارة.
تخصيص موقع المتحف الكبير لإفريقيا في موقع استراتيجي للغاية، بين وزارة الخارجية ووزارة الثقافة وإطلالة جيدة على مدينة الجزائر، سيسمح بجذب عدد كبير من الزوار إليه، حيث تستضيف الجزائر عاصمة المتحف نيابة عن القارة الإفريقية.
التصميم المعماري والدراسات البيئية نفذها فريق من المهندسين المعماريين والخبراء، كما أنه من المقرر افتتاح اللجنة الفنية والاستشارية لإنشاء وإطلاق المتحف الكبير، التي تتألف من ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي يتم اختيارهم على أساس إقليمي وخبراء مستقلين آخرين في الثقافة والتراث.
التحديات
يظل التحدي الرئيسي لهذا المشروع هو تمويل بناء المتحف والمعدات، والتي تقدر بنحو 57 مليون دولار أمريكي، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من اقتراح الأعمال من قبل اللجنة الفنية والاستشارية وتقديمه إلى الشركاء المحتملين.
يأتي بناء المتحف الكبير لإفريقيا من منطلق الميثاق الإفريقي للنهضة الثقافية الإفريقية الذي يعترف بالدور المهم الذي تدفعه الثقافة في تعبئة وتوحيد الناس حول المثل العليا المشتركة وتعزيز الثقافة الإفريقية لبناء المثل العليا للوحدة الإفريقية. يهدف مشروع المتحف الإفريقي الكبير إلى خلق وعي حول القطع الأثرية الثقافية الواسعة والديناميكية والمتنوعة في إفريقيا والتأثير الذي كان لإفريقيا ولا يزال على ثقافات العالم المختلفة في مجالات مثل الفن والموسيقى واللغة والعلوم وما إلى ذلك.
سيكون المتحف الإفريقي الكبير مسؤولًا عن جمع وحفظ ودراسة وتفسير وعرض ثقافات إفريقيا المتنوعة وتراثها وتاريخها وجمالها الطبيعي المتميز، من أجل التكامل والمشاركة بين الثقافات والازدهار الاقتصادي.
من خلال مجموعاته وأنشطته ودعوته، سيُلهم المتحف الإفريقي الكبير الأجيال لتسخير تاريخ القارة وأوقافها للتقدم وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية والتكامل والتضامن واحترام القيم والتفاهم المتبادل من أجل تعزيز السلام وتعزيز الإيجابية صورة إفريقيا.
ق/ث