بـ 12 صاروخ غراد.. قوات حفتر تخرق وقف إطلاق النار في ليبيا

بـ 12 صاروخ غراد.. قوات حفتر تخرق وقف إطلاق النار في ليبيا

 

خرقت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، مع رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح قبل أيام.

وبحسب وسائل إعلام، الاثنين، فإن قوات حفتر أطلقت 12 صاروخ غراد باتجاه القوات الحكومية غربي مدينة سرت (شمالا).

حسب ،كالة “الأناضول” التركية، التي قالت إن حفتر لا يبدو راضيا على توافق السراج _ عقيلة، الذي تم التوصل إليه بعد جهود دولية حثيثة، خاصة أنه لم يكن طرفا رئيسيا في هذا التوافق، الذي من شأنه إضعاف سلطته على مليشيات الشرق لصالح قيادة سياسية منافسة (رئيس مجلس نواب طبرق).وتابعت بأن هذا السبب دفع حفتر لمحاولة إثبات وجوده كلاعب أساسي في معادلة الحرب والسلام، من خلال إرسال عدة رشقات صاروخية، لم تُخلف إصابات في صفوف الجيش الليبي، لكنها أعادت تسخين خطوط المواجهة.كما أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا القصف إحراج رئيس مجلس نواب طبرق، وإظهاره بمظهر العاجز عن السيطرة على مليشيات الشرق، وإلزامها بوقف إطلاق النار.تزامن إطلاق رشقات صاروخية على الجيش الليبي، مع حالة غليان غير مسبوقة بسرت، بعد مقتل شخص من أنصار نظام القذافي السابق تحت عجلات سيارة مدرعة تابعة لمليشيات حفتر، التي اعتقلت العشرات منهم، ووصل الاحتقان بين قبيلة القذاذفة ومليشيات حفتر إلى درجة الاشتباك بالأسلحة الخفيفة، ودعوة القبيلة أبنائها للانسحاب من صفوف مليشيات الشرق.وهذا الوضع الأمني المتردي، صاحبه تركيز إعلامي، أحرج مليشيات حفتر، وأظهرها كقوة معتدية على حقوق الإنسان وعلى حق الناس في التظاهر، وخاصة بعد اقتحام المنازل وقتل متظاهر بطريقة وحشية، واستقدام مرتزقة أجانب لدعم عمليات قمع مظاهرات القذاذفة.

ويسعى حفتر لرفع معنويات أنصاره في طرابلس، الذي يحاولون اختراق المظاهرات المطالبة بتحسين الظروف المعيشية، بالإشارة إلى أنه يمكن أن يتحرك مجددا نحو العاصمة.وقبيل يوم من خرق مليشيات حفتر اتفاق وقف إطلاق النار، بحث وزير الخارجية الأمريكية مايكو بومبيو، في أبوظبي، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، ومستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، “دعم وقف إطلاق النار في ليبيا”.وجاء الرد من المتحدث باسم قوات بركان الغضب التابعة للجيش الليبي محمد قنونو، الذي أكد أن “قيادة العمليات في انتظار تعليمات القائد الأعلى (السراج) للتعامل والرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين”.