توقع كثيرون أن يلتقط الفنان عادل إمام “الزعيم” أنفاسه ويأخذ إجازة من الدراما التلفزيونية هذه السنة، بعدما تعرض مسلسله “عفاريت عدلي علام” الذي عرض خلال رمضان الماضي لانتقادات شديدة، وتعالت أصوات
البعض بضرورة اكتفائه بما قدم عبر مشواره، إلا أنه أعلن التحدي والاستمرار في السباق الدرامي الرمضاني، خصوصاً أنه لا يزال مطلوباً من الفضائيات والمعلنين بقوة.
ويرى مقرّبون من “الزعيم” أنه يلمس تحدياً وإصراراً من ابنه رامي الذي أقنعه بضرورة التعاون مع مجموعة من المؤلفين الشباب ليكتبوا العمل معاً، وهم محمد محرز وأمين جمال ومحمود حمدان. وعلم من كواليس المسلسل أن رامي عرض أن يتولى مخرج آخر إدارة العمل، لكن والده أصر على أن يتولى هو عملية الإخراج، وهو ما دفع رامي إلى الإعلان مراراً أن الجمهور سيرى “الزعيم” في “عوالم خفية” في شكل مختلف تماماً. وكان التحدي الآخر لإمام ونجله أن يبتعد “الزعيم” عن شركة الإنتاج “سينرجي” التي تعاون معها في السنوات الست الماضية، ويقدم العمل الأول إنتاجياً لشركة الإنتاج الفني “ماغنوم” التي يملكها نجله رامي مناصفة مع هشام تحسين.
ويبدو أن قيام ورشة العمل المكونة من الشباب الثلاثة بكتابة العمل وعقد المؤلفين جلسات مطولة مع المخرج والبطل، سمح للجميع بإيجاد خطوط درامية عدة، وهو ما يمكن استنتاجه من عدد الفنانين المشاركين في البطولة من مختلف الأجيال سواء بأدوار رئيسة أو ثانوية أو كضيوف شرف، ومنهم سمير غانم وصلاح عبد الله وأسامة عباس ورجاء الجداوي وسلوى عثمان من جيل الكبار، وفتحي عبد الوهاب وهبة مجدي وبشرى ورانيا فريد شوقي وأحمد وفيق ومي سليم وطارق صبري وأحمد صيام ومحمود حجازي ونور قدري وهند عبد الحليم ومحمود فارس ورحاب الجمل.
والشخصية التي يجسدها إمام في الأحداث هي لكاتب صحافي وروائي شهير اسمه “هلال كامل”، يرتبط بعائلته ارتباطاً وثيقاً ويحب تمضية وقت طويل مع أفرادها. وذات يوم يقع في يده عدد من الوثائق المهمة التي تدين عدداً من المسؤولين في الدولة بالفساد والخيانة، وعندما ينشر هذه الوثائق يدخل في أزمات ومشكلات كبيرة، تعرّض حياته وحياة أسرته للخطر.
وعلى رغم الاتفاق الضمني بين أفراد فريق العمل على ضرورة التكتم على تفاصيل الأحداث، وعدم اجراء حوارات ونشر أخبار تكشف شخصيات العمل وأحداثه، فإن الأخبار التي تسربت وما نشره بعض المشاركين في المسلسل على صفحات التواصل الاجتماعي، تؤكد أن الأمور تسير في شكل جيد على مختلف الأصعدة. وفي هذا السياق، كتبت رانيا فريد شوقي على صفحتها على “فايسبوك”: “لأول مرة أعمل مع النجم الكبير الأستاذ عادل إمام في “عوالم خفية”، لكني كنت أشاهده مع والدي منذ الطفولة، وحين قابلته في المسلسل، ومع أنه لم تكن لي مشاهد معه في أول يوم، كان استقباله لي جميلاً، وقال لي: أهلاً ببنت العظيم، وكلاماً حلواً كثيراً بإحساس أسعدني. لن أتكلم عن الزعيم لأنني أصغر من أن أتكلم عنه، وسأتحدث عن المخرج رامي إمام الذي أسعدني العمل معه… منتهى الاحترام والأخلاق والرقي والهدوء، ومتمكن من أدواته ويحترم الممثل ويقدره”.
وتحدثت بشرى وقالت: “العمل مع “الزعيم” حلم لأي فنان وفرحة كبيرة، لما له من تاريخ وجماهيرية لا تتكرر. واختياري في العمل أسعدني، خصوصاً أنني أجسد دور “غادة” ابنته في الأحداث. أعترف بأنني كنت خائفة من التمثيل معه، ولكنني وجدت إنساناً يحب العمل ولديه مشاعر وأحاسيس عالية، ويحاول أن يُخرج أفضل ما لديه في الشخصية التي يقدمها. كما وجدت أن رامي إمام منتج العمل ومخرجه ملتزم جداً، ويحدد كل شيء بالثانية، وهذا من أكثر الأشياء التي أسعدتني.