الجزائر- كشف رئيس اللجنة الوطنية لصندوق الزكاة، خالد يونسي، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من مؤسسي صندوق الزكاة وأحد أكبر المـزكين لأموالهم الشخصية فيه.
وقال خالد يونسي لدى رده على أسئلة الصحفيين في منتدى “الموعد اليومي” إن الرئيس بوتفيلقة أول من تبنى مشروع صندوق الزكاة أو الزكاة المؤسسي وأول الداعمين له، حتى أنه كان من المبادرين بصب زكاته في الصندوق، من نصاب ماله الشخصي، والجميع يعرف أنه قبل أن يكون رئيسا فهو رجل أعمال.
ونفى المتحدث أن يكون المشروع قد اقترح من خارج الإطار الرسمي أو من قبل الأحزاب الإسلامية، مؤكدا أن وزارة الشؤون الدينية هي مصدر المبادرة ومنفذها، وهي مستمدة من الدراسات الإسلامية الراسخة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وخلال استعراضه لتجربة بعض الدول الناجحة والتي تملك تجربة معتبرة ومحترمة في هذا المجال، خاصة ما تعلق بدعم الحكومة بإقراضها من الصندوق، سئل ضيف “الموعد اليومي” عن إمكانية إسقاط التجربة على الجزائر من حيث الجواز الشرعي والقدرات الواقعية للصندوق، في ظل لجوء الحكومة إلى طبع الأموال، فكان رده أنه “لا مانع من الاستشارة الشرعية في هذا الموضوع”، مع تحفظه على الخوض فيه كون التجربة الجزائرية -على حد تعبيره- لا تزال في مرحلة التأسيس، وهناك في المقابل سقف تعمل عليه المؤسسة للوصول إلى تحقيقه وهو البعد الاستثماري والتنمية للمساهمة في دعم الاستهلاك الاجتماعي.
وبخصوص الزكاة المؤسسي في الجزائر وثقة الجزائري في هذا النمط، أوضح خالد يونس أن التجربة لا تزال جديدة عند المجتمع، كما أن فترة الاستعمار كان لها دور في إضعاف ثقته في مؤسساته، دون أن ننسى أن الجزائريين فقروا خلال هذه الفترة وصودرت منهم أملاكهم وأموالهم، وعليه اليوم هو يتبنى الزكاة الفردية التي أكد المتحدث إنها “وضع غير طبيعي” وأنهم يعملون على إقناعهم بالبديل الأنجع وهي الزكاة المؤسسي.
وأشار خالد يونسي في السياق نفسه أن الشائعات والمغالطات ساهمت بدورها في إضعاف هذه الثقة، مستدلا بدراسة أجريت في جامعة تلمسان أكدت ذلك، خاصة ما تعلق بشائعة الاختلاس وهو أمر نادر جدا، كما أن الناس لا تفرق بين صندوق الزكاة وصندوق التبرعات، قبل أن يتابع أن الجزائري أيضا عاطفي بدليل أن أحداث غزة في 2009 رفعت مداخيل الزكاة بعدما أعلن عن دعم الصندوق لأشقائهم هناك.
حكيم مسعودي
3ملايين دج مساعدات للمتضررين من الفيضانات بأم البواقي وبئر الشهداء
رئيس لجنة صندوق الزكاة، “السماح للأجانب بالاستثمار في أملاك الوقف وفق آليات معينة”
أكد رئيس اللجنة الوطنية لصندوق الزكاة، خالد يونسي، أن إعلان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إمكانية استثمار الأجانب في أملاك الوقف جاء بهدف خدمة التنمية الشاملة والمحلية على أن يتم ذلك وفق آليات معينة، مشيرا في السياق ذاته، أن المساعدات التي قدمتها الوزارة للمواطنين المتضررين من الفيضانات الأخيرة بأم البواقي وبئر الشهداء، والمقدرة بـ 3ملايين دينار جزائري، غير مقتصرة على سكان تلك المنطقة بل مفتوحة لكل الولايات.
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لصندوق الزكاة، الذي نزل ضيفا على منتدى” الموعد اليومي”، أن إعلان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، فتح باب الاستثمار في الأوقاف للأجانب بالجزائر، جاء لخدمة المؤسسة الوقفية والتنمية المحلية الشاملة من خلال هذه المؤسسة العريقة، باعتبار أنه ليس هناك إشكالية أو عقدة في هذا المجال، وهو مفتوح للجميع دون استثناء ويدخل في سياسة الدولة لتدعيم الاستثمار في مختلف المجالات للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وأضاف خالد يونسي، أن آليات الاستثمار في الأوقاف، تخضع لشروط معينة؛ فالأمور مقننة ولا تتم بطريقة عشوائية، ومن أبرزها دفتر الشروط حيث يقدم المستثمر مشروعه على أن تتم دراسته على المستوى المركزي من طرف لجنة مختصة للمصادقة عليه أو رفضه في حالة عدم مطابقته للمعابير المعمول بها، فمثلا لا نستطيع السماح لمستثمر أجنبي الاستثمار في مشروع لبيع الخمور لكونه منافيا للشريعة الإسلامية أو غيرها، فكل ما يخدم التنمية والاقتصاد الوطني مسموح به وتزكيه اللجنة، بحسب المتحدث ذاته.
كما أشار ضيف المنتدى، أن الدعم الذي قدمه صندوق الزكاة، بأمر وبتوجيه من الوزير محمد عيسى، للسكان المتضررين من الفيضانات الأخيرة بأم البواقي وكذا بئر الشهداء، والمقدر مبلغه بـ 3ملايين دينار جزائري، يهدف لمساعدة الأشخاص المنكوبين الذين ليس لديهم مأوى، وهي غير مقتصرة على هذه المناطق فقط بل ستمتد إلى المناطق الأخرى المتضررة في مختلف الولايات، وقال ” لا نتمنى أن يصيب جزء من الوطن بكارثة ولكن في حالة حدوث ذلك فصندوق الزكاة سيكون سباقا للمساعدة”، داعيا جميع المزكين إلى العمل على إنجاح هذا المسعى من خلال دعم الصندوق لمساعدة المحتاجين خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها.
نادية حدار
صندوق الزكاة مستقل عن الجهات الرسمية ويسيره المجتمع
أوضح رئيس اللجنة الوطنية لصندوق الزكاة ومستشار بوزارة الشؤون الدينة والأوقاف، الأستاذ خالد يونسي، عند نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، أن مشروع مؤسسة الزكاة هو أن نجعل من الزكاة قائمة على نظام مؤسساتي غير الذي نراه اليوم في مجتمعنا، وأن الزكاة يقوم بها المزكون بطريقة فردية وهذا لا يمثل الوضع الطبيعي للزكاة، مؤكدا أن هذا كان في بداية نزول القرآن وفي بداية تشريع الزكاة الذي جاء بالتدرج حينما كان عدد المزكين قليلا، وقتها كانت الزكاة عبارة عن عبادة فردية ولما شرعت الزكاة في السنة الثانية للهجرة وكثر عدد المزكين وكثرت الاموال انتقلت الزكاة الى مرحلة اخرى إلى وضعها الطبيعي وهي مؤسسة صندوق الزكاة، كما جاء في سورة التوبة التي انزلها الله سبحانه وتعالى في فترة متأخرة في الفترة المدنية في قوله تعالى”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”. هذه الاية الكريمة تخاطب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بصفته وليا للأمر، هو الذي كان يشرف على جمع اموال الزكاة وكلف بها الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه.
ويشير المتحدث أن هذه إشارة صريحة وواضحة إلى جمع الزكاة وتوزيعها على المحتاجين والفقراء. والزكاة لديها قائمون أي العاملون عليها فهم عمال ومتفرغون لإدارة شؤون الزكاة كباقي الموظفين في المسجد، أو كما يوظف المعلم في المدرسة، فلابد له من راتب.
ويضيف المسؤول ذاته أن الزكاة هي مؤسسة لها عمال يشرفون عليها ويتقاضون رواتبهم منها.
وأفاد رئيس اللجنة الوطنية لصندوق الزكاة ومستشار لدى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ خالد يونسي، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تسعى إلى تحقيق مشروع مؤسسة الزكاة الذي هو صندوق الزكاة وهو سنة محمدية وواجب شرعي، وهو الإطار الشرعي للزكاة، كون أن مؤسسة الزكاة هي من ضمن المنظومة التشريعية في الاسلام وفي المجتمع الاسلامي.
وأضاف المصدر أن صندوق الزكاة تأسس في الجزائر سنة 2003 من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وهو أول من أودع زكاته فيه وتم تفعيله سنة 2004 الى يومنا هذا بعد ما نجحت تجربة عنابة في الشرق الجزائري وسيدي بلعباس في الغرب الجزائري، ثم عممت وبقيت سارية الى اليوم.
وأكد خالد يونسي أنه لو يتحقق مشروع مؤسسة صندوق الزكاة في الجزائر سنبشر بأن لا يبقى على وجه التراب الوطني فقير ولا محتاج، ضاربا المثل بعهد الخليفة سيدنا عمر بن عبد العزيز الذي كان يقود 26 دولة واستطاع من خلال إدراة الزكاة في إطار مؤسساتي أن يقضي على الفقر تماما .
صندوق الزكاة مؤسسة لها أبعاد متعددة أكثر من اجتماعية واقتصادية
ابرز رئيس اللجنة الوطنية لصندوق الزكاة ومستشاربوزارة الشؤون الدينة والاوقاف، الاستاذ خالد يونسي، أن صندوق الزكاة، باعتباره مؤسسة، له أبعاد متعددة أكثر من اجتماعية واقتصادية، مضيفا أن الجانب الاجتماعي يمس المجتمع والجانب الاقتصادي يمس الدولة، وهما محل الاهتمام في الوقت والظرف الحاضرين، إلا أن مؤسسة الزكاة لها أبعاد أخرى روحية وثقافية أيضا وحضارية.
وأشار المصدر إلى أن تناول الزكاة من الجانب الاجتماعي هو القانون الذي يحفظ توازن المجتمع، لأن أحكامه من الشريعة الكونية التي تعني ان الله سبحانه وتعالى وضع قوانين منها قوانين فيزيائية تحكم الكون وقوانين شرعية تحكم الحياة الاجتماعية، هذه القوانين الشرعية -يقول خالد يونسي- متمثلة في الأحكام الشرعية ومنظومة القيم والاخلاق إلى جانب أحكام الزكاة، ومن بينها مؤسسة الزكاة هي التي تحقق لنا توازن المجتمع، كما تحقق لنا القوانين الفيزيائية توازن الكون.
صندوق الزكاة يسعى إلى تحقيق مشروع “صفر فقير”
كشف رئيس اللجنة الوطنية لصندوق الزكاة ومستشار بوزارة الشؤون الدينة والاوقاف، الاستاذ خالد يونسي، أن مؤسسة صندوق الزكاة منظمة ومهيكلة تتفرع إلى لجان ولائية ثم إلى لجان محلية قاعدية على مستوى كل بلدية ثم إلى المساجد، يعني لجنة في كل مسجد تتعامل مع الاحياء لمعرفة من تحق عليه الزكاة، ووضعت اللجنة شروطا لتفادي أي تسلل لأشخاص غير معنيين وتتمثل في تقديم وثائق إاثباث من قبل المحتاجين والفقراء وبالتالي لعدم إحراجهم تصب مبالغ الزكاة في بريدهم الشخصي عبر مكاتب البريد.
زهير .ح