انتقد، مؤخرا، والي عنابة محمد سلماني السياسة المنتهجة من طرف رؤساء المجالس البلدية بعد سلسلة الزيارات التي قام بها لتفقد ملف التنمية المحلية بالولاية، بعد أشهر من تنصيبهم، وقد وصف المخطط الذي
يتبعه بعض الأميار بالبطيء ويحتاج لإعادة نظر ودراسة عميقة لتحريك كل المشاريع التنموية المتأخرة والمجمدة منها.
وقد أكد الوالي على ضرورة مرافقة رؤساء البلديات لتوجيههم والتنسيق معهم للخروج من العزلة التنموية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، ومن ثم القضاء على البطالة وتوفير مختلف الصيغ للسكن خاصة منها البناء الريفي الذي يعد مكسبا مهما بالنسبة لسكان الأرياف والقرى والمداشر.
على صعيد آخر، من بين البلديات التي زارها الوالي مؤخرا، بلدية سرايدي، أين تم تعيين مقاولات خاصة لإنجاز المشاريع التنموية وتعزيز التهيئة العمرانية بالمنطقة، وقد رصد لعملية انجاز المشروع نحو 25 مليار سنتيم، كما عاين مشروع المركز الجهوي للتربية البدنية والرياضية الذي سيتم استلامه قريبا، ويعتبر مؤسسة ذات طابع وطني ودولي سيستقطب أكبر الفرق الرياضية.
من جهة أخرى، طالب سكان سرايدي بضرورة تدعيمهم بمشروع ثانوية مع تحسين عملية التزود بالماء الشروب الذي سيمتد على مسافة 7 كلم، هذا المشروع سيكون جاهزا قبل شهر رمضان بتكلفة قدرها 14 مليار سنتيم.
من جهة أخرى، أكد سلماني على ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لسحب مشاريع التهيئة من المقاولات الخاصة وإعطائها لمؤسسات عمومية لتعمل على تسريع وتيرة نشاط المشاريع المقدمة، وخلال إنهائه سلسلة الزيارات في مرحلتها الأولى لبلديات عنابة، قال الوالي إنه يعمل جاهدا لتحسين المستوى المعيشي للسكان، بالإضافة إلى مرافقة جميع رؤساء المجالس البلدية لبعث المشاريع المتأخرة والنهوض بالتنمية المحلية بالولاية.