يواصل المنتخب الوطني تدريباته بملعب “بتروسبورت” في القاهرة، استعداداً لخوض مباراته الأولى بكأس الأمم الإفريقية أمام كينيا، منذ وصوله إلى العاصمة المصرية، ليلة الثلاثاء، وجرت تدريبات زملاء محرز يوم الأربعاء وسط سرية شديدة من طرف بلماضي بعد أن أغلقها في وجه وسائل الإعلام والأنصار وحتى جامعي الكرات، في حين فتح تدريب الخميس لمدة 15 دقيقة أمام الصحافة قبل أن يغلقها مجددا، الجمعة.
وتأتي السرية المبالغ فيها من بلماضي امتدادا لما حدث في الدوحة عندما منع نقل مباراتي بورندي ومالي الوديتين على شاشات التلفزيون، وفاجأ مدرب “الخضر” الجميع بأمرٍ غريب في أولى تدريبات التشكيلة الوطنية بالقاهرة، حيث رفض وجود أي شخص أو مسؤول في ملعب التدريبات، الأمر الذي وصل إلى إبعاد العمال وجامعي الكرات عن التدريبات، وفرض بلماضي السرية التامة على تدريبات زملاء محرز، ومنع وجود أي صحافي أو مناصر لحضور التدريبات، الذي شهد فقط وجود نذير العرباوي سفير الجزائر بمصر، وخير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري، كما منع بلماضي دخول الأنصار فندق الفريق، رغم أنه وعد بالتساهل بعد ذلك عقب المباراة الأولى التي تشكل عقدة للمنتخب الوطني دائماً، إذ لم يفز بمباراته الأولى في كأس إفريقيا سوى مرة واحدة في 2015.
وعرفت التدريبات حضور جميع اللاعبين بمن فيهم متوسط الميدان آدم وناس، الذي عاد لجو التدريبات مع زملائه بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها في قطر.
من جهة أخرى، يدرس مدرب المنتخب الوطني استبعاد ياسين براهيمي لاعب فريق بورتو البرتغالي، من التشكيلة الأساسية لمواجهة كينيا، في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2019، على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، وتأتي هذه الخطوة من قبل بلماضي، بسبب عدم رضاه عن المستوى الذي قدمه براهيمي خلال المواجهتين الوديتين أمام بوروندي ومالي مقارنة ببلايلي، الذي سجل هدفا ومنح تمريرتين حاسمتين في ذات اللقاءين. وكان لاعب الترجي حجز مكانته الأساسية في مركز الجناح الأيسر، بعد تألقه اللافت في المعسكر التحضيري، في حين سيواصل رياض محرز لاعب مانشستر سيتي، الظهور في مركز الجناح الأيمن.
وتقول مصادرنا المقربة من بلماضي بأن الأخير قرر الاعتماد على الثلاثي المكون من مهدي عبيد وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي، في خط الوسط، بعد أن كانت النية متجهة في بادئ الأمر للاعتماد على ياسين براهيمي في مركز صانع الألعاب، وشهد أداء الأخير تراجعا لافتا مع بورتو البرتغالي، خلال النصف الثاني من الموسم، ما جعل مدربه سيرجيو كونسيساو يبقيه على دكة البدلاء في عدة مناسبات.
أمين. ل
