بعودة مهرجاني “وهران” و”عنابة”.. المشهد السينمائي ينتعش

بعودة مهرجاني “وهران” و”عنابة”.. المشهد السينمائي ينتعش

في اليوم الذي تم الإبقاء على الدكتورة صورية مولوجي وزيرة للثقافة، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، خبر تعيين مديرَين جديدين لمهرجاني “وهران للفيلم العربي” و”عنّابة للفيلم المتوسطي”؛ هُما الممثّل والمُخرج المسرحي عبد القادر جريو والصحافي محمد علال.

وفُهم من التعيينات، التي لم تُعلن عنها وزارة الثقافة بشكل رسمي بعدُ، أن الوزارة تعتزم استئناف التظاهُرتَين اللتين توقّفتا في السنوات الأخيرة. وانطلق “مهرجان وهران” عام 2007، وتوقف لدورة واحدة عام 2014، في فترة وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي، والتي عبرت، حينها، عن رغبتها في تأجيله حتى يتسنى إعادة ترتيب أوراقه بما يتيح إقامة “دورة كبيرة” لكن لعبيدي غادرت الوزارة قبل موعد الدورة الجديدة في 2015. وعاد المهرجان في السنة التالية، قبل أن يتوقف مجددا عند دورته الحادية عشرة في 2018. وقد كان مفهوماً تأجيله في البداية، بسبب الحراك الشعبي في 2019، ثم بسبب دخول البلاد في موجات جائحة كورونا لكن لم يكُن مفهوماً استمرار غيابه خلال العام الماضي الذي شهد عودة للحياة إلى طبيعتها، واحتضنت فيه مدينة وهران، الدورة التاسعة عشرة من “ألعاب البحر الأبيض المتوسط” التي أقيمت على هامشها مهرجانات وتظاهُرات ثقافية وفنية عدة لم يكن المهرجان من بينها. وفي 2019، أعلنت وزارة الثقافة عن تعيين الصحافي أحمد بن صبّان مديراً للمهرجان، خلفا للشاعر والصحافي إبراهيم صديقي لكن بن صبان، غادر منصبَه من دون تنظيم أية دورة، لأنه لم يستلم مهامه أساسا، بينما يجدُ المدير الجديد، عبد القادر جريّو، نفسَه أمام تظاهُرة مثقلة بديون تُقدَّر بقرابة 350 ألف دولار أميركي. أما “مهرجان عنابة”، فعاد في 2016 بعد انقطاع استمر لأكثر من عشرين عاما، لكنه توقف في 2018 أيضاً. وفي 2019، أعلنت وزارة الثقافة عن تعيين المذيع المختصّ في السينما جمال الدين حازورلي مديراً له، خلفاً للمخرج سعيد ولد خليفة لكن حازورلي أيضا غادر منصبه من دون تنظيم أية دورة.

ب.ص