بعض المرافق المهجورة تتحول إلى مرتع للرذيلة… سكان دار البيضاء يطالبون بتنظيف الأماكن المشبوهة

بعض المرافق المهجورة تتحول إلى مرتع للرذيلة… سكان دار البيضاء يطالبون بتنظيف الأماكن المشبوهة

عاد من جديد سكان بلدية دار البيضاء شرق العاصمة، للمطالبة من المجلس الشعبي البلدي، بالتدخل الجدي من أجل وضع حد للممارسات غير الأخلاقية التي باتت منتشرة في أرجاء السوق القديمة الواقعة وسط المدينة وغيرها من الأماكن مهجورة التي تعرف نفس الظواهر.

وفي هذا الصدد، يشتكي السكان من الحالة التي آلت إليها السوق القديمة، لاسيما أنها مهجورة وغير مستغلة من طرف التجار منذ سنوات، الأمر الذي أدى إلى تحوّلها لبؤر للممارسة المحرمات والرذيلة، معبرين عن مدى استيائهم من الوضعية التي يعيشونها يوميا، بسبب تحولها إلى مرتعا لشباب المنطقة الذين اقتحموها وجعلوا منها مكانا لتعاطي مختلف المخدرات، ومكان يحدث فيه كل أنواع الفساد الأخلاقي، مشيرين في سياق حديثهم إلى غياب تام للمصالح البلدية التي لم تتدخل لحد الساعة من أجل وضع حد لهؤلاء المنحرفين.

وتابع محدثونا، محدثينا، أن الظاهرة تفاقمت في الآونة الأخيرة، أين بات يمارس في تلك السوق مختلف أنواع المحرمات وكذا الاعتداءات الجنسية وحتى عمليات الإجهاض، وهو الأمر الذي بات يشكل خطرا عليهم، قائلين “أنه بات كل شخص يقترب منها مشبوه”، لطالما المصالح المحلية بما في ذلك مصالح الأمن غضت النظر عن ما يحدث داخلها، ولم تسعى لجعله على حد تعبيرهم “مكانا ممنوعا عن المواطنين”، بالرغم من الشكاوي العديدة التي وجهها السكان للمصالح المعنية غير أن دار لقمان بقيت حالها.

هذا وتساءل البعض الآخر، عن موعد الجدي لتحرك السلطات المعنية من اجل تنظيف السوق من مثل هذه الممارسات، وفتح أبواب الحوار والتشاور مع مواطني البلدية لمناقشة مصيرها، مقترحين بعض الاقتراحات والحلول من شانها أن تنهي بشكل كلي معاناتهم مع هذا المشكل، بينها هدم المرائب والمحلات المتواجدة داخل السوق واستغلال الأرضية المسترجعة في مشاريع تنموية تعود بالفائدة عليهم، مطالبين بدوريات امن ليلا للوقوف على ما يجري هناك والتوقيف المشتبهين كحل مؤقت إلى غاية تدخل المصالح المخوّلة.

من جهتها، مصالح بلدية دار البيضاء، ردت على انشغالات المواطنين بشأن السوق المهجورة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أين أكدت أن رئيس البلدية، حميد يربود، تنقل في وقت سابق إلى السوق، كما تحدث مع السكان لتقصي ما يحدث هناك، كما قام بجولة ميدانية بداخلها وفي بعض المحلات، ليتم الوصول إلى قرار جدي ونهائي حول مصيرها، وهو ما استحسنه العديد من الموطنين واصفين إياها، بــ”المبادرة الحسنة”، آملين في الوقت نفسه أن لا تكون الزيارة الأولى والأخيرة للمكان.

 

اسراء.ا