تواصل مصالح ولاية العاصمة جهودها في التخلص من مياه الصرف الصحي المتدفقة بالوديان والعمل على إيجاد تسوية لتنقية هذه الوديان التي كانت مصبا لكل أنواع القذارة لعقود من الزمن، وهذا باعتماد تقنيات متطورة تراعي شروط حماية البيئة، وتعمل على الاستفادة من مخلفات العملية سواء بتزويد المساحات الخضراء بالمياه المعالجة أو الانتفاع من الأوحال المستخرجة أو استغلال بقاياها كأسمدة للزراعة،
والأهم منها جميعا إبعاد شبح الفيضان عن هذه الوديان التي أضحت تهدد القاطنين بمحاذاتها في كل مرة تتهاطل فيها الأمطار، دون الحديث عن الروائج الكريهة التي تطلقها صيفا وشتاء واستقطابها لكل أنواع الحشرات والقوارض بتحولها إلى مصدر أولي للأمراض المعدية.
تسارع المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله إلى إنهاء مشروع إنجاز وتجهيز محطة معالجة مياه الصرف الصحي ببلدية المعالمة قبل نهاية هذا الشهر وهذا لتحسين نوعية المياه التي تسري في الأودية المجاورة وتصب في البحر، من خلال اعتماد تقنية بيولوجية عالية الجودة تعتمد على الرمال والضوء فوق البنفسجي، كما يتم معالجة الروائح والأوحال وفق المعايير الدولية، حيث تصل قدرة المعالجة اليومية للمحطة إلى 32 ألف متر مكعب، وتسمح بإعادة استغلال مخلفاتها الصالحة بعد التخلص من تلك التي لا تصلح في محرقة خاصة بالنفايات الصناعية سيتم اقتناءها لاحقا، وسيتم توفير الأسمدة الزراعية لتهيئة المساحات الخضراء بالمياه المعالجة في مرحلة أولى، وإعادة استغلال الأوحال في مجالات أخرى.
في المقابل، نجحت بلدية الحمامات في تحويل مسار مياه الصرف الصحي التي كانت تصب في شاطئ باينام نحو محطة تصفية المياه لمعالجته وإنهاء مشكلة الخطر والروائح الكريهة المنبعثة منه بعد احتجاجات كبيرة قام بها السكان وتدخّل على إثرها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة الذي أمر بإنهاء المشكل سيما مع التأثيرات السلبية الكثيرة المتولدة عنه، في انتظار أن تشمل هذه الإجراءات مجمل الوديان التي ما تزال تعكر صفو حياة السكان خلال هذا الموسم الذي يعرف بتساقط مستمر للأمطار.
إسراء. أ