بعد 7 سنوات.. قصف الحويجة في العراق يعود ثانية بشهادات لا تصدق!

بعد 7 سنوات.. قصف الحويجة في العراق يعود ثانية بشهادات لا تصدق!

 

عادت مجزرة الحويجة إلى الواجهة قبل أيام بعد أن سلطت دراسة أجراها باحثون من منظمة “الغد” العراقية غير الحكومية، ومنظمة “باكس” للسلام، وجامعة أوتريخت الضوء عليها ثانية إثر مقابلات أجرتها مع 119 ضحية، و40 شخصية رئيسية في المجتمع على غرار رئيس بلدية الحويجة وضعت خريطة لتأثير الهجوم المشؤوم على العراقيين في تلك المنطقة،وفق ما نقلته” العربية نت”، الثلاثاء.

فبعد 7 أعوام على قصف المدينة، لا تزال معاناة الناجين تذكّرهم كل يوم بالمأساة التي لحقت بهم بانتظار إظهار العدالة، حيث لم يكن يعلم عبدالله أن تلك اللحظات كانت الأخيرة التي سيرى فيها عائلته بعد أن قتلت في قصف للتحالف الدولي بينما كانوا نياماً على سطح المنزل ليلة الثاني من جوان عام 2015.

ففي ذاك اليوم، حلّقت طائرات التحالف بحسب شهود، لساعات عدة فوق بلدة الحويجة التي كانت تحت سيطرة داعش ، ووقع القصف المرعب إثر سيطرة التنظيم على البلدة وإعلانها ولاية من ولاياته المزعومة.

وأضاف الرجل المنكوب في تصريح لـ”العربية.نت”،الثلاثاء، أنه فقد 7 أشخاص من عائلته المكونة من 15 فرداً، مضيفاً أنه سمع في تمام الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة المشؤومة صوت طائرة تحوم في سماء المدينة.

ثم شاهد بعد لحظات إطلاق صاروخ من طائرة، لتعيش المنطقة نهاراً بعد ظلام دامس خلال ثوان معدودة، تبعه قصف مخيف حاملاً معه أجزاء من بنايات ودور وأسقف حديدية وشظايا قاتلة وكأنها قنبلة نووية ألقيت عليهم، وفق تعبيره.

ولم يكن غازي عباس بحال أفضل، فقد شرح لـ”العربية.نت”، أنه وبعد القصف الشديد الذي رمى به وبعائلته بعيدا أتت شظايا من قطع حديدية وقطع سيارات وحجارة من المباني وكأنها سيل جارف أو كأن السماء بدأت تمطر عليهم شظايا قاتلة.

وأضاف أت السنوات لم تستطع إلغاء الأثر النفسي من الإصابة، مطالباً الحكومة الهولندية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بضرورة تقديم اعتذار رسمي لذوي الضحايا وتعويضهم ماديا ومعنويا لأنهم فقدوا أغلى ما يملكون في ذلك اليوم المرعب.

إلى ذلك، رأى مدير منظمة الغد في مدينة كركوك طوفان، أن الحادثة كانت فاجعة كبيرة، مؤكداً أن الحكومة الهولندية لم تعر المأساة أي اهتمام يذكر، ولم تعترف ولم تتدخل لمعالجة الآثار أقلها.

كما أوضح أن مكان الانفجار كان يحوي مواد كيميائية، ولا يزال تأثيره موجودا، مسببا حالات سرطانية وكذلك ولادات مشوهة وآثار نفسية لا تحصى.