عادت من جديد العائلات التي تم إقصاؤها من الترحيل الذي مس “القلعة” الواقعة بـ 17 سعيد توافديت ببلدية رايس حميدو بالعاصمة، لمطالبة مصالح ولاية الجزائر، بإعادة النظر في طعونهم التي مرت عليها، خمس سنوات، دون أي رد يشفي غليلهم، داعين الوالي الجديد، عبد الخالق صيودة، بالتدخل بشكل جدي لفتح تحقيق ومعرفة مصيرها.
وحسب شهادات بعض العائلات المقصية، التي نشرتها عبر الصفحة الرسمية للولاية، فإنها تأمل أن يقوم والي العاصمة الجديد، عبد الخالق صيودة، بإعادة فتح ملفات المقصيين من هذه القلعة المصنفة في الخانة الحمراء، وإعادة التحقيق في الطعون التي مر على إيداعها خمس سنوات، وطيلة هذه المدة لم يتم معرفة نتائج التحقيق سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهو ما أثار حفيظتهم وأدى بهم إلى الاحتجاج أمام مقر ولاية الجزائر، عديد المرات، تنديدا بوعود الجهات المعنية، نظرا لمرور عدة سنوات على عملية الترحيل التي مستهم في 2014، غير أن لا جديد يذكر لحد الساعة، وباتت الكثير من العائلات تعيش في دوامة خوف بسبب هشاشة القلعة التي لم تعد قادرة على التحمل أكثر، كونها سبق وأن تم تصنيفها في الخانة الحمراء، مؤكدين في السياق ذاته أن الوثائق كاملة وتثبت أحقيتهم في امتلاك سكن لائق يحفظ كرامتهم، مطالبين الوالي بضرورة تفعيل بطاقية الوطنية للسكن، من أجل التأكد من عدم منحهم أية دعم أو إعانة من الدولة في وقت سابق.
وأكدت تلك العائلات، أن وضعها الحالي بات لا يطاق، في ظل الظروف التي تعيشها منذ إقصائها، مطالبين في السياق ذاته بمكان لإيوائهم لأن حياتهم أصبحت صعبة، وفتح تحقيق معمق حول لجنة السكن التي اتهموها بــ”التلاعب والتواطؤ”، خلال منحها للسكنات للقاطنين بتلك القلعة.
إسراء. أ