بعد 3 عقود من المعاناة والتعرض لخطر الأمراض والانهيارات… سكان الحي الدبلوماسي بدرقانة ينتظرون فرصتهم في الترحيل

بعد 3 عقود من المعاناة والتعرض لخطر الأمراض والانهيارات… سكان الحي الدبلوماسي بدرقانة ينتظرون فرصتهم في الترحيل

ما يزال سكان الحي الدبلوماسي بدرقانة ببلدية برج الكيفان الواقعة شرق العاصمة، ينتظرون فرصتهم في الترحيل نحو سكنات لائقة تحفظ لهم كرامتهم أولا وتحميهم من الأمراض

 

وأخطار الانهيارات، سيما وأن البناءات التي يأوون إليها لم تعد صالحة منذ سنوات، وأضحت مصدرا لجلب الهلاك لأفراد عائلاتهم سيما وأنها تحوي مادة الأميونت المسرطنة، داعين الوالي زوخ إلى الالتفات لمعاناتهم التي بلغت عقدها الثالث دون أدنى بريق للأمل بإمكانية استفادتهم من شقق أمنة رغم الدعم الذي وجدوه في رئيس مجلسهم البلدي الذي حرص كل الحرص على نقل انشغالهم إلى السلطات المعنية لتخليصهم من الوضع الذي يتواجدون عليه .

 

لم تعد البنايات الواقعة على مستوى الحي الدبلوماسي صالحة للاستعمال رغم أنها تأوي أكثر من ألف عائلة، بعدما طالها الاهتراء وأضحت مهددة بالانهيار، ضف إليها أنها تحوي مادة مسرطنة، والأخطر من ذلك كله تعرضها مؤخرا إلى حادث انفجار أنبوب توزيع الغاز المجاور لهم، وقد طالت ألسنة اللهب هذه السكنات الجاهزة التي بالكاد تستطيع المقاومة أكثر، وقد صنفت في الخانة الحمراء .

 

وحسب السكان، فإن الحي الذي يأوي مئات العائلات قد أتى على ذكره كإحدى أولويات الولاية لتمكين سكانه من الترحيل نظرا للوضعية الكارثية التي آلت إليها عماراته المعرضة للانهيار في أي لحظة دون الحديث عن الخطر الذي يهدد صحة القاطنين، بسبب “الأميونت”، سيما أن هذه البنايات من نوع السكن الجاهز وقد انجز منذ حوالي 30 سنة، وقد ألقت العقود الثلاث الماضية بظلالها على يومياتهم، بحيث طال الاهتراء قنوات الصرف الصحي وأضحوا أكثر المعرضين إلى مخاطر تسرب المياه القذرة وتفشي الرطوبة، وبالتالي الاصابة بالأمراض التنفسية، دون نسيان أكوام النفايات التي أصبحت ديكورا راسخا يأبى الزوال ومعه الرائحة الكريهة التي تزكم الأنوف خاصة في الصيف .

 

وفي هذا الإطار، دعا السكان السلطات الولائية إلى التعجيل بترحيلهم بعدما ضاقوا ذرعا من المعاناة التي يقاسونها يوميا، وقد عاشوا أطوارها وتفاصيلها لقرابة الـ 30 سنة .

 

إسراء. أ