بعد وصوله للمباراة الـ21 دون خسارة.. “محاربو الصحراء” يقتربون من تحطيم رقم الفراعنة التاريخي

بعد وصوله للمباراة الـ21 دون خسارة.. “محاربو الصحراء” يقتربون من تحطيم رقم الفراعنة التاريخي

يستهدف المنتخب الوطني تحطيم الرقم القياسي للمنتخب المصري، بالابتعاد عن فخ الهزيمة في القارة السمراء، والمتوقف عند عتبة 24 مباراة تواليا، بتواجد “محاربي الصحراء” على بعد ثلاث خطوات من معادلة هذا الرقم.

وكان “محاربو الصحراء” فازوا الخميس الفارط على منتخب زيمبابوي بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الثالثة من تصفيات “كان 2022″، ليصلوا بذلك إلى المباراة الـ21 دون هزيمة.

وكان بلماضي كشف في تصريحات لقناة “بيين سبورت”، بأن هذا الرقم يهمه ويهم اللاعبين أيضا، رغم تركه الانطباع بأنه يركز على الأهداف الفورية المتمثلة في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2022 ومونديال قطر كأولوية رئيسية، حيث قال بخصوص هذه الجزئية:”للاعبين رغبة كبيرة في تحطيم الرقم القياسي الذي يحمله المصريون”، مضيفا:”أمور صغيرة مثل هذه لها أهمية كبيرة، ربما ليست من أهم الطموحات، لأن مسابقة كأس العالم التي تلوح في الأفق تهمنا كثيرا ونريد أن نشارك فيها، كما أن هناك كأس إفريقيا المقبلة”.

ويشكل رقم الفراعنة القياسي دون هزيمة تحديا لـ”محاربي الصحراء”، رغم اختلاف الظروف والزمن والمنافسة التي تم فيها تسجيل هذه الأرقام التاريخية، فرقم المنتخب المصري بـ24 مباراة بلا هزيمة يمتد على مدى 13 سنة كاملة وخلال دورات كأس أمم إفريقيا فقط، في الفترة الممتدة من 2004 إلى 2017، وانقطعت السلسلة التاريخية بغياب الفراعنة عن ثلاث دورات كاملة سنوات 2012 و2013 و2015.

وبدأت السلسلة المصرية في دورة تونس 2004 بالتعادل سلبا أمام منتخب الكاميرون في ختام الدور الأول، الذي خرجت منه، بخسارة مثيرة أمام المنتخب الجزائري بهدفين لهدف، وكانت تلك الهزيمة الأخيرة للمصريين في كأس إفريقيا قبل سلسلة الابتعاد عن فخ الخسارة.

وبعدها ابتعد المصريون عن الهزيمة في دورات 2006 بمصر و2008 بغانا و2010 بجنوب إفريقيا، والتي توجوا بألقابها في انجاز غير مسبوق، ليرفعوا حصيلتهم إلى 19 مباراة دون هزيمة، بمعدل ست مباريات في كل دورة زائد المباراة الأخيرة من دورة 2004.

الفراعنة عززوا رقمهم القياسي خلال دورة 2017 بالغابون، عندما وصلوا إلى المباراة النهائية، وخسروها أمام الكاميرون بهدفين لهدف، وبعد أن سجلوا ثلاثة انتصارات وتعادلين في هذه الدورة، رافعين رصيدهم إلى 24 مباراة.

بالمقابل لم يتذوق المنتخب الجزائري طعم الهزيمة منذ 21 مباراة متتالية، وتعود آخر هزيمة إلى يوم 18 أكتوبر 2018 بكوتونو أمام البنين (0-1) لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وبدأت سلسلة اللاهزيمة لأشبال بلماضي شهر نوفمبر 2018 بالعودة بالفوز من الطوغو بـ4ـ1 في تصفيات “كان 2019”.

وعزز الجزائريون هذه الأرقام خلال كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، والتي توجوا بلقبها، قبل أن يرفعوا سقف الطموحات عاليا بمجاراة منتخبات عالمية، أضافوها إلى سلسلتهم الإيجابية، حيث فازوا على كولومبيا بثلاثية نظيفة وتعادلوا أمام المكسيك بهدفين لمثلهما.

وستكون تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 فرصة لـ “الخضر” لمعادلة رقم الفراعنة، لتبقى ثلاث مباريات، زيمبابوي في الجولة الرابعة ثم لقاء زامبيا خارج الديار وبوتسوانا بالجزائر.

وتبرز جزئية الزمن وهوية المنتخبات كفارق جوهري بين رقم المنتخب المصري ونظيره الجزائري، فإذا كان الفراعنة احتاجوا لـ13 سنة لتسجيل هذا الرقم القياسي، فإن “محاربي الصحراء” احتاجوا لعامين للوصول إلى رقم جيد، وقد يحتاجون لأشهر أخرى فقط لتحطيم هذا الرقم.

أمين. ل