اشتعلت أزمة الإعلامية أسما شريف منير بعد إساءتها إلى إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، رغم اعتذارها لاحقا عن الإساءة وحذف ما كتبته ضده.
تهجمت الإعلامية أسما شريف منير على إمام الدعاة، من خلال حسابها على الفايسبوك قائلة: “طول عمري كنت اسمع الشيخ الشعراوي ولما كبرت شاهدت العديد من فيديوهاته و لم أصدق نفسي الكم الكبير من التطرف الذي يسوقه للناس”.
واعتقد البعض أن هجوم أسما شريف منير ربما يكون هدفه السعي وراء تحقيق مزيد من الشهرة عن طريق إثارة أزمة، والتطاول على قامة مثل إمام الدعاة خاصة أن المذيعة المذكورة ينحسر تاريخها في كونها ابنة الفنان شريف منير.
لم تمر ساعات كثيرة.. حتى عادت الإعلامية أسما إلى رشدها وحذفت المنشور الأخير، الذي وصفت به الشعراوي بـ”المتطرف”، وغردت مرة أخرى “من غير الممكن أن نقول كلمة من غير هجوم؟ .. لماذا كل هذا التنمر والتعصب والبشاعة “.
في ذات الوقت وعقب مرور 120 دقيقة على تصريحها المفاجئ، ظهرت أسما شريف في صورة بمكياج صاخب من دبي، وأبرزت جمال عينيها.
وبعد 5 ساعات على هجومها الناري تجاه إمام الدعاة.. نشرت ابنة الفنان شريف منير، منشورًا عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قدمت من خلاله اعتذارًا بعد وصفها لفضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي بـ “المتطرف”، وأكدت أنها لم تقصد تقييم الشعراوي، أو الإساءة إليه.
وتابعت: “أنا أعتذر جدا جدا لكوني لم استطع أن أحسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة لأنني ما زلت أتعلم والشيخ الشعراوي أعمق من قدراتي، أنا مبتدئة وأحاول التعلم والتقرب أكثر من ربنا، حقيقي أنا أكنّ للشيخ الشعراوي كل احترام وتقدير رحمه الله وجزاه كل خير وربنا عالم بنيتي”.
وفي غضون الهجوم الناري، قال الكاتب الصحفي حاتم زكريا عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: “لم أجد مبررا لذلك سوى أنها تريد الشهرة”، مؤكدا أن المجلس لن يقف صامتا أمام أي مخالفات ومن خلال لجنة الرصد والشكاوى يتم مراقبة كل الخروقات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفة أو نشر وسائل تحريضية وخلافه.
وأشار إلى أنه عند ورود أى شكاوى يتم التحقيق فيها وإصدار القرار المناسب من خلال مناقشتها باجتماع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وفي سياق متصل، أدان النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، التصريحات الصادرة عن الإعلامية أسما شريف منير ووصفها بأنها “غير مسؤولة وجاهلة”، محذرًا من انتشار الإساءات الموجهة للرموز الدينية.
وقال النائب إسماعيل نصر الدين، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إنه سيتوجه ببيان عاجل للبرلمان بخصوص الإساءة للشخصيات الدينية والرموز المصرية، وطالب بضرورة تطبيق القانون الذي يجرم الإساءة للشخصيات العامة، حتى لو يتم إصدار نص جديد وخاص بمعاقبة المسيئين للشخصيات التاريخية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، شهد له العالم كله، وله أيادٍ بيضاء في نشر الدين الإسلامي الوسطي، وأي محاولة للنيل منه، فهي محاولات جاهلة وفاشلة.
من جهتها، قالت النائبة آمنة نصير، إن أسما شريف منير، تريد عمل “بروباغندا”، لنفسها من خلال التطاول على الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، معبرة عن استيائها من تلك التصريحات الصادرة عنها، ووصفتها بغير اللائقة والتي يجب أن يتم التغاضي عنها، لأن صاحبتها لا تريد من ورائها إلا الشهرة.
ق/ث
