بعد نشر إشاعات حول تعرضهم إلى التعذيب والإهانة من الجانب المصري…قافلة الإغاثة الجزائرية تكذب التصريحات المنسوبة إليها

elmaouid

الجزائر- نفى الناطق باسم قافلة الجزائر-غزة الرابعة الشيخ “يحيى صاري”، السبت، صحة “التصريحات المنسوبة إليه”، حول تعرّض وفد الإغاثة الجزائري لمضايقات مصرية، في وقت لا تزال القافلة عالقة لخامس يوم على التوالي.

جاء ذلك في توضيح لجمعية العلماء المسلمين على موقعها الرسمي في شبكة (فيسبوك)، حيث نبّه صاري إلى وجود بعض التصريحات المنسوبة للناطق الرسمي للوفد، وهي غير صحيحة ومكذوبة، ومنها ما ذكرته جريدة “الرسالة نت” الفلسطينية الصادرة بغزة، وحديثها عن تعرض الوفد إلى التعذيب والإهمال ونحو ذلك.

وكان الشيخ، يحيى صاري، رئيس لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كشف قبل 96 ساعة عن انطلاق قافلة المساعدات “الجزائر 4” من ميناء بور سعيد البري باتجاه قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تضم 14 شاحنة، وخمسة أعضاء من لجنة الإغاثة.

للإشارة، لا تزال قافلة الإغاثة الجزائرية عالقة في معبر رفح منذ 5 أيام في انتظار تصريح أمني من قبل السلطات المصرية، يسمح لها بالمرور إلى الجانب الفلسطيني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة النازف.

وسبق لمراجع إعلامية، أن أكدت مساء الجمعة، منع مصر عبور القافلة المذكورة عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة.

وشدّدت الهيئة الفلسطينية غير الحكومية “الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار”، على أنّ السلطات المصرية رفضت دخول القافلة الجزائرية إلى غزة، رغم حصولها على الموافقات اللازمة، والقافلة الآن في طريق عودتها للجزائر”، وشددت الهيئة الفلسطينية على أنّ “القافلة الجزائرية بما تحمله من أدوية ومساعدات تعتبر حاجة ضرورية وملحة لمستشفيات القطاع، الذي يقطنه قرابة مليوني نسمة، وتحاصره إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات”.

واللافت أنّ، صاري، أكّد حصول القافلة على موافقة مصرية لتسهيل وصولها  إلى قطاع غزة، لكن لم يحدث ذلك، حيث اكتفت السلطات المصرية بفتح المعبر المذكور، الإثنين الماضي وحتى ظهر السبت، في الاتجاهين استثنائيًا أمام الحجاج وحالات إنسانية فقط، علما أنّ معبر رفح البري يربط قطاع غزة بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ جويلية 2013، وتعمد إلى فتحه على فترات متباعدة.

وإلى حد الآن، لم تصدر السلطات المصرية تعليقا رسميا بشأن “المنع”، تماما مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.