بعد نشره خبرا مغلوطا عن الحراك الشعبي… الجزائر ترحّل صحفي وكالة رويترز إلى تونس

بعد نشره خبرا مغلوطا عن الحراك الشعبي… الجزائر ترحّل صحفي وكالة رويترز إلى تونس

الجزائر- رحّلت السلطات الجزائرية، الأحد، صحفي وكالة رويترز، طارق عمارة، نحو بلاده تونس على متن أول رحلة جوية، في أعقاب إصدار السلطات الجزائرية قرارًا بطرده من أراضيها.

ويأتي ترحيل الصحفي التونسي الذي يعمل مراسلا لوكالة رويترز ووصل الجزائر العاصمة الخميس الماضي لتغطية المسيرات الشعبية بعد وقوعه في خطأ مهني جسيم بنقله أخبارا مغلوطة حول استعمال قوات الشرطة للرصاص المطاطي، لتفريق المتظاهرين في الجمعة السادسة من الحراك المصادفة ليوم  29 مارس.

وكان هذا الخبر قد أثار حفيظة الجزائريين بعد أن تداولته مواقع وقنوات عربية وأجنبية، وعبروا عن امتعاضهم مما أسموه “محاولة تشويه حراكهم الشعبي” الذي تميز بسلمية وحضارية عالية منذ انطلاقه بأول مسيرة نظمت يوم 22 فيفري في أغلب مدن الجزائر.

ودفع الأمر بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى نفي “بشدة كل المعلومات التي أوردتها إحدى وكالات الأنباء الدولية” بخصوص “قمع المتظاهرين” في المسيرات التي تشهدها الجزائر للمطالبة برحيل النظام. وقالت المديرية في بيان لها الجمعة “لا صحة للأنباء التي تروج حول قمع المتظاهرين في العاصمة أو أي ولاية أخرى”، موضحة “أنها لم تمنح أي إحصائيات حول عدد المتظاهرين في الجزائر العاصمة”.

وقبل إصدار قرار طرد الصحفي من الجزائر، تداولت عدة مواقع إعلامية تونسية أخبارًا عن توقيف مصطفى عمارة من طرف مصالح الأمن، للتحقيق معه، بينما نشر نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أكد فيها أن “النقابة تتابع مع السلطات التونسية إيقاف الزميل عمارة ظهر  السبت في الجزائر”.

وذكر موقع “كل شيء عن الجزائر” أن “وكالة رويترز للأنباء لم تتخذ أية إجراءات عقابية في حق الصحفي التونسي، لإيمانها بأن الجميع معرض للخطأ، والصحافة ليست استثناء”.

أمين.ب