بعد النجاح الباهر الذي حققه الحفل الفني لأيقونة الغناء القبائلي إيدير والذي حضره جمع غفير من الجماهير، عبر الفنان القبائلي تاكفاريناس عن رغبته في أن يكون له حفل مماثل يجمعه بجمهوره الذي غاب عنه طويلا.
وأكد في هذا السياق أنه تلقى عدة عروض للغناء في الجزائر من طرف مؤسسات خاصة لكنه رفضها، لأنه لا يرغب في أن يغني بطريقة غير رسمية في الجزائر، لأن أغلب الحفلات التي ينظمها الخواص تعقبها مشاكل “وأنا أرفض رفضا قاطعا مثل هذه الأمور” على حد تعبيره.
وأضاف تاكفاريناس قائلا: “الجمهور يقدر الفنان الأصيل الذي يقدم فنا نظيفا، بدليل الجمهور الغفير الذي حضر للحفل الفني الذي أحياه النجم إيدير رغم أنه غاب عن جمهوره أكثر من 38 سنة. لذا أملي كبير في أن يقوم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بتنظيم حفلات مماثلة لباقي الفنانين الذين غابوا عن جماهيرهم منذ مدة طويلة”.
وأشار تاكفاريناس أيضا إلى أن جمهوره يطالبه في كل مرة بالغناء في الجزائر وقال موضحا: “دائما أجد حرجا في الرد وأتهرب في أن أقول لهم لم أتلق عرضا رسميا من بلدي لإحياء حفلات فنية. وأملي أيضا أن يكون ذلك بقاعة كبيرة تجمع العدد الكبير من جمهوري الذي سيحضر لذلك الحفل. ولا أرغب في تكرار سيناريو ابن خلدون في 2014، فالقاعة لم تتسع لكل جمهوري ووقعت مناوشات خارج القاعة. وهذا هو السبب الذي جعلني أرفض دعوات الغناء في الجزائر والموجهة من الخواص”.
وعن رأيه في الشباب الجزائري الذي امتهن الغناء في السنوات الأخيرة، قال تاكفاريناس إن لكل زمن فنانين لديهم جمهور ويؤدون أغانٍ حسب تطلعاتهم وما يعيشونه في يومياتهم.
واستطرد قائلا: “لا يمكنني انتقاد هؤلاء الشباب خاصة من حيث محتوى أغانيهم لأنهم يعيشون في زمن يختلف عن زمننا، وليس لدي مانع في مد يد العون لهؤلاء الشباب الموهوبين في الغناء وفق خبرتي وتجربتي في ميدان الغناء”.
وعن غنائه لفلسطين، قال تاكفاريناس: “موقف الشعب الجزائري واضح من القضية الفلسطينية. ونحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. ولست ضد الغناء للقضية الفلسطينية خاصة إذا كان هذا العمل الفني بمشاركة عدد كبير من الفنانين”.