الجزائر- أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الأحد، عن قرب إنشاء 3 مزارع لتسمين التونة على المستوى الوطني، بالتزامن مع شروع القطاع رسميا في إجراء دراسات الجدوى لإطلاق هذا النشاط، أياما بعد تحصل الجزائر على موافقة المنظمة الدولية للحفاظ على سمك التونة في الاطلسي المعروفة باسم الأيكات.
كشف، طه حموش، المدير العام للصيد البحري عن الشروع في تحضير حملة صيد التونة الحمراء في غضون 2018، بعدما أودعت الوصاية طلبا لدى منظمة “الأيكات” قبل ثمانية أشهر، مشيرا إلى أن الوزارة قررت تفعيل هذا الاتجاه، في ظل وجود سوق عالمية كبرى تنشط في هذا المجال، الأمر الذي يسمح برفع القيمة المضافة للمنتوج الذي يتم تسمينه بمقدار 10 أضعاف عن السعر الأول للتونة الحمراء الخام مؤكدا أن كل مناطق الوطن مرشّحة لإحتضان مزارع تسمين التونة، عبر جهات الشرق، الغرب والوسط، غير أنّ ذلك يبقى مرتبطا بنتائج الدراسات التقنية، على حد تأكيد المسؤول ذاته مشيرا الى أن المناطق الشرقية مرشحة أكثر لتجسيد هذا النشاط كونها تعرف تمركزا معتبرا لأسماك التونة، كما تعرف بقربها من جزيرة صقلية، تونس، وليبيا، الغنية بهذا النوع من السمك.
وتعمل مديرية الصيد البحري حاليا على تحفيز المستثمرين لدخول هذا المجال، وكشف حموش، عن شروع الوصاية في الاتصال بالمستثمرين الذين سجّلت ملفاتهم على مستوى المديرية ويقوم المستثمرون حاليا بتحضير الدراسات التي ستكشف عن التحديّات على المستوى الايكولوجي والبيئي وأيضا الإمكانيات المتاحة في مواقع الصّيد التي ستحتضن هذه المزارع، والتي ستحظى بالموافقة والترخيص، إذا كانت تتوافق مع الشروط القانونية للقطاع وتوصيات “الأيكات”.
وتحدث، حموش، عن مستثمرين اثنين من الخواص، تتوفر فيهما الشروط المادية والمالية والخبرة للشروع في العملية، مؤكدا حصول المعنيين على الموافقة المبدئية لتجسيد استثماراتهما، مع استفادتهما من تسهيلات إمتياز في البحر وعلى اليابسة.