أكدت تقارير إعلامية موريتانية، الاثنين أن قوات جيش البلد سلمت، الأحد إلى الدرك الوطني 40 منقبًا عن الذهب بمقاطعة بير أم اكرين شمال البلاد.
ونقل موقع “صحراء ميديا” المحلي عن مصادر لم يحددها أن القوات العسكرية أوقفت المنقبين حين حاولوا عبور الحدود الشمالية للبلاد من أجل التنقيب عن الذهب في المنطقة العازلة.
وتأتي هذه التطورات فقط عقب تعبير الحكومة الموريتانية عن “استيائها”، بعد مقتل 3 مواطنين إثر تعرضهم لقصف خارج الحدود الشمالية للبلاد، دون تحديد الجهة التي نفذت الهجوم.
وقال الناطق باسم الحكومة، الناني ولد أشروقه، في مؤتمر صحفي بنواكشوط، إن “الحكومة مستاءة كل الاستياء من مقتل المواطنين الموريتانيين”، واصفا الحادث بـ”الأليم”.
وتعد تصريحات المسؤول الحكومي الموريتاني أول تعليق من بلاده، على حادثة مقتل 3 مواطنين بعد تعرضهم لـ”قصف مجهول” خلال تنقيبهم عن الذهب في مناطق خارج الحدود الشمالية للبلاد، بحسب وسائل إعلامية محلية.
ولقي عدد من المنقبين الموريتانيين حتفهم خلال فترات متفاوتة، في أكثر من قصف في المناطق المحاذية للحدود الشمالية لموريتانيا، أثناء تنقيبهم عن الذهب.
بدورها، سبق لشركات المعادن الموريتانية، أن حذرت المنقبين الموريتانيين من المغامرة في التنقيب عن الذهب خارج الحدود الموريتانية، وبالخصوص في المنطقة العازلة التي تعيش على وقت توتر بين الجيش المغربي والجيش الصحراوي.
ورغم المخاطر الجمة التي ينطوي عليها البحث عن الذهب السطحي بالطرق التقليدية (حفر آبار يصل عمقها إلى 20 مترا) ما يزال الآلاف يسعون وبأدوات بسيطة للحصول على فرصة العمر لثراء سريع أو لكسب قوتهم.