طالب سكان حي السرول الفوضوي التابع لبلدية البوني بعنابة بضرورة تحسين إطارهم المعيشي وإخراجهم من دائرة العزلة بعد سنوات من الإنتظار لرفع الغبن عنهم وربط كل الأحياء التابعة لهذا التجمع السكني القديم بمختلف المشاريع التنموية منها تعبيد الطرقات والقضاء على الممرات الترابية التي تتوحل مع تساقط الأمطار، مما يصعب الأمر على سكان مثل هذه التجمعات التي تحتاج إلى غلاف مالي معتبر لتحريك كل برامجها التنموية المتوقفة. وبعد الاستماع إلى كل انشغالات السكان، تحركت مصالح بلدية البوني التي خصصت غلافا ماليا يقدر بـ 1 مليار سنتيم لإنجاز 3 مشاريع تنموية اقترحت ضمن لقاء أعضاء المجلس البلدي لمناقشة ميزانية البلدية الأولية لسنة 2021، والتي وجهت إلى تجديد التهيئة الحضرية وتمديد شبكات التطهير وتبليط الأرصفة والممرات الترابية على مستوى منطقة “السرول”. هذا الدوار الكبير الذي يحتاج، حسب مسؤولي البلدية، إلى مخطط توسيعي لإعادة النور له وإخراج سكانه من التهميش والعزلة التنموية، ناهيك عن تجسيد مطالب عشرات العائلات المتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة.
ولإعادة الحياة لهذا الدوار الكبير، وافق المجلس البلدي لبلدية البوني على إدراج حي السرول ضمن رزنامة اهتمام السلطات المعنية في إطار مناقشة المشاريع المقترح إدراجها ضمن الميزانيّة الأوليّة البلديّة لسنة 2021، من أجل تحسين المستوى المعيشي لسكان كل التجمعات التابعة لحي “السرول”، والتي صنفت ضمن مناطق الظل بسبب النقائص المسجّلة بخصوص التهيئة الحضريّة، ومشكل اهتراء قنوات الصرف الصحّي وغياب برامج التطهير، ناهيك عن اهتراء الطرقات الفرعيّة التي لا تصلح إلا للجرارات رغم أنها طرقات محورية تعرف حركة تجارية واسعة لكن ذلك حال دون الإهتمام بشبكة الطرقات التي تملأها الحفر خلال السنوات الماضية. ومن بين الأحياء التي سترى النور بالسرول حي “حسناوي” الذي ستتم تهيئته حيث رُصد له غلاف مالي قدره 700 مليون سنتيم، وستتوسع التهيئة لتشمل كل من قرى “لاكومين”، “ليميفور”، والشطر الثاني لحي “الديانسي” بغلاف قدّر بـ 250 مليون سنتيم وربطها بعملية تخص تجديد شبكة التطهير بحي “لاكومين”، وعليه فإن المشاريع المبرمجة من طرف مصالح بلديّة البوني، لفائدة سكان السرول التي ستتحقق على أرض الواقع مع الاستماع لكل انشغالات المواطنين وتوفير كل المرافق الضرورية لتسهيل عليهم حياتهم اليومية.
أنفال. خ