تستفيد قرابة 500 عائلة تقطن ببلديات المقاطعة الإدارية للحراش من السكن خلال الأيام القليلة القادمة بعد سنوات مريرة قضتها داخل البيوت القصديرية وفي مساكن ضيقة نغصت عليها حياتها وسلبتها كثيرا من الأمور
الجميلة التي أرجأتها إلى حين الاستقرار تحت سقف آمن بعيدا عن مسبّبات الأمراض ومظاهر البؤس والشقاء، حيث افرجت السلطات على القرار مؤخرا لتضع حدا لسلسة مناشدات للوقوف على معاناتها وتنهي مآسي عاشتها في ظل هذه الظروف وسط غياب أدنى ضروريات العيش الكريم.
أخيرا أفرجت السلطات الولائية على القائمة السكنية الموجهة لفائدة سكان الحراش ممن يقطن في ظروف صعبة، خاصة سكان القصدير والمساكن الضيقة في كل من باش جراح، الحراش، واد السمار، بوروبة ، حيث ستوزع على المستفيدين خلال الايام القليلة القادمة بعد تقسيمها الى 200 وحدة سكنية لفائدة بلدية باش جراح، 178 وحدة سكنية لصالح بوروبة، إضافة إلى 170 وحدة ستوزع على المواطنين بالحراش، أما بلدية وادي السمار فستستفيد من 84 وحدة سكنية.
وجاءت هذه الحصة من المساكن على خلفية الظروف المعيشية القاسية التي تتخبط فيها هذه العائلات التي انتظرت سنوات عديدة من أجل الاستفادة من مساكن اجتماعية لائقة تضمن لها عيشا كريما.
وكان سكان أحياء هذه البلديات قد عانوا الامرين خلال السنوات الفارطة بفعل الاكواخ غير الصالحة للاستعمال البشري التي كانوا يقطنون بها وجعلتهم يناشدون السلطات الولائية والمحلية إيجاد حل لهم وتمكينهم من سكن لائق، خاصة سكان القصدير الذين كانوا يفتقرون الى أدنى الضروريات على غرار قنوات الصرف الصحي ومختلف الشبكات المتعلقة بالبنية التحتية، وكانوا عرضة لمختلف أنواع الامراض صيفا وشتاء، محولين المناطق التي قطنوا بها الى بؤر سوداء لطالما ازعجت السلطات، سيما أن كل محاولاتهم طوال هذه الفترة لنقل معاناتهم باءت بالفشل إلى حين إقرار برنامج القضاء على أزمة السكن بالعاصمة قبل أربع سنوات لتعود الآمال إليهم وارتقبوا فرصتهم بكثير من الصبر.