واصل أكثر من 1500 أسير فلسطينى بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثى، إضرابهم المتواصل عن الطعام لليوم الـ24 على التوالى تعبيرا عن رفضهم للتنكيل الذى يطال الأسرى على يد إدارة السجون الإسرائيلية.
وقررت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب الذى يخوضه الأسرى، فى بيان، إلغاء الإضراب الجزئى فى كافة المحافظات الفلسطينيية الذى كان مقررا اليوم الخميس، واعتباره يوم غضب، انتصارا للأسرى المضربين عن الطعام، بهدف تركيز الجهود لإنجاح فعاليات التصعيد، وطالبت كافة أبناء الشعب الفلسطينى المشاركة فى فعاليات التصعيد بكافة المحافظات الفلسطينية.وقد شرعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلى بنقل العشرات من الأسرى المضربين فى سجن “الرملة” إلى أحد المستشفيات الميدانية، كما منعت مجددا محامى هيئة الأسرى من زيارة القائد البرغوثى فى عزله بمعتقل “الجلمة”. وتتواصل الفعاليات المساندة للأسرى فى محافظات الضفة الغربية والداخل والشتات الفلسطينى عبر المسيرات وخيم الاعتصام التى جرى نصبها فى اليوم الأول للإضراب. وكان قد قال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة ، إن أوضاع الأسرى المضربين فى خطر فى أعقاب حالة التدهور الصحى الكبير، مشيرا إلى أن إدارة مصلحة السجون تراهن على عودتهم عن خطواتهم، وتعمل على إرهاقهم من خلال عمليات النقل المستمرة، والعزل فى زنازين مظلمة وعملية التحريض الممنهج على المستوى الداخلى والخارجى.وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين دخلوا مرحلة الخطر فى إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثالث والعشرين على التوالى، مطالبا بزيادة أشكال الدعم والمساندة رسميًا وشعبيًا ومن جميع شرائح المجتمع الفلسطينى والعربى.وأكد على ضرورة تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين للخارج للضغط على الاحتلال الإسرائيلى وإلزامه بالانصياع للاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تأتى مطالب الأسرى فى سياقها، محذرا من تناقل إشاعات دولة الاحتلال فيما يخص الإضراب وتفاصيله والتعامل مع اللجان الإعلامية المكلفة رسميًا لنقل أخبار الأسرى المضربين.بدورها قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، ، إن أسرى سجن النقب الصحراوى، يواجهون إجراءات عقابية وتنكيلية تُنفذها إدارة السجون بحقهم، وقد ازدادت وتيرتها خلال اليومين الماضيين. وفي السياق حذر وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى ، المجتمع الدولى من تجاهل إسرائيل لمطالب الأسرى فى سجون الاحتلال والتى كفلها القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، مستعرضاً معاناة الأسرى فى سجون الاحتلال.وقال: يجب مواجهة سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه الأسرى، ورفض العقوبات الجماعية التى تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى المضربين عن الطعام، واصفًا ذلك بمحاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بمطالبهم الإنسانية العادلة.واستعرض المالكى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة فى تهويد القدس والمقدسات وتصاعد الاستيطان ومصادرة الأراضى عبر سن جُملة من التشريعات تكرس الاحتلال وسرقة الأرض الفلسطينية من جهة، وتعميق نظام الفصل العنصرى (الابرتهايد) فى فلسطين.وأضاف: أن سياسة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو شجعت عودة عصابات المستوطنين الإرهابية مثل عصابة “تدفيع الثمن” الإرهابية لارتكاب “عملياتها التخريبية ضد المواطنين الفلسطينيين.. مطالبا الدول كافة بوضع تلك المنظمات على قوائم الإرهاب وملاحقة ومحاسبة عناصرها ومن يدعمها.