عاد العديد من مسجلي السكن الاجتماعي ببلدية باب الوادي بالعاصمة، لمطالبة المصالح الولائية، بالإسراع في نشر قائمة السوسيال، لاسيما بعد مرور 10 سنوات على منح السلطات الولائية لبلديتهم حصة سكنية كباقي بلديات العاصمة الــ57، مشيرين إلى أن العديد من سكان بلديات العاصمة استفادوا من السكنات، آخرهم سكان بلوزداد، لتبقى البلدية من بين البلديات القليلة التي لم تنشر القائمة بعد لأسباب تبقى، حسبهم، مجهولة.
وأوضحت العائلات المتضررة بالبلدية، أن أغلبها يعيش وضعية جد صعبة، في سكنات هشة وضيقة لم تعد تستوعب العدد الكبير لأفراد العائلة الواحدة، الذي ازداد مع مرور الوقت، ناهيك عن هشاشة العديد من السكنات القديمة التي تعود للعهد الاستعماري، موضحين في السياق ذاته أنه بالرغم من أزمة السكن الحقيقية التي يمرون بها منذ سنوات، إلا أنهم لم يجدوا أية التفاتة جادة من السلطات، هذه الأخيرة التي ناشدوها هذه المرة عبر صفحتها من أجل التدخل وإيجاد حل مناسب لهم.
ويعد أصحاب الضيق، الذين نشروا شكواهم عبر موقع الولاية، من بين آلاف العائلات التي لم تستفد من سكنات اجتماعية ضمن عمليات الترحيل التي مست عدة أحياء قصديرية وهشة بالعاصمة منذ انطلاق “الرحّلة” في 2014، حيث ما تزال تنتظر التفاتة جادة من السلطات لنشر قائمة “الضيق” ومنحها مفاتيح السكنات، التي لطالما حلموا بالظفر بها، لاسيما مع الوعود المتكررة للسلطات الولائية بتخصيص حصة معتبرة لهم من السكنات ضمن عمليات الترحيل التي تقوم بها وتوزيعها عليهم، من أجل التخفيف من أزمة السكن التي يعاني منها هؤلاء، غير أن مشكل السكن ما يزال مطروحا في العديد من البلديات التي امتنعت عن نشر القائمة بالرغم من مرور سنوات على منح السلطات 6 آلاف وحدة سكنية لأصحاب الضيق، فيما اكتفت بعض البلديات التي تعد على الأصابع بتوزيعها على مستحقيها، آخرها كانت بلدية محمد بلوزداد.
ويأمل هؤلاء، في أن تنظر المصالح المحلية، بشكل جدي لحالتهم، من خلال الإسراع في وتيرة دراسة الملفات، والعمل على نشر القائمة في أقرب الآجال، من أجل التخلص من شبح الضيق الذي يخيم على كافة العائلات ببلدية باب الوادي، مؤكدين أن صبرهم طال وملوا من الانتظار.
إسراء. أ