في مسعى ثقافي مشترك بين المسرح الوطني الجزائري، محي الدين باشطارزي، والمسرح الجهوي سيدي بلعباس والمسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، سيكون العمل المسرحي “الخطوة الأخيرة” على موعد مع جولة تقودها إلى عدد من المسارح الجهوية لولايات الشرق الجزائري.
وسيتم عرض هذه المسرحية، التي تسلط الضوء على صمود الشعب الصحراوي في وجه الانتهاكات وأعمال التعذيب التي يمارسهما المحتل المغربي وكذا نضال النساء الصحراويات في سبيل الاستقلال، من 21 إلى 31 أوت الجاري بكل من المسارح الجهوية لباتنة وأم البواقي وعنابة وسكيكدة وقسنطينة والعلمة.
ويهدف أيضا هذا العرض الملحمي، الذي يندرج ضمن “المسرح الثوري” أو “مسرح المقاومة”، وهو من أداء 23 ممثلا شابا صحراويا، إلى إسماع صوت الشعب الصحراوي، حيث يسرد مأساته ومعاناته تحت نير الاحتلال المغربي، إضافة إلى المراحل المحورية في كفاحه المسلح من أجل استقلاله واستعادة حريته.
وأخرج “الخطوة الأخيرة”، ومدتها 60 دقيقة، عيسى جقاطي عن نص لإدريس غرغوة وسينوغرافيا ليوسف عبادي وكوريغرافيا لرياض بروال وموسيقى لمحمد زامي، وقد تم عرضها لأول مرة في يناير الماضي بمناسبة التدشين الرسمي لميلاد المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتم إنتاج هذه المسرحية في 2023 من طرف المسرح الوطني الجزائري بالتعاون مع المسرح الجهوي سيدي بلعباس والمسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ويعد هذا التنسيق الجماعي ثمرة دورات التكوين التي نظمت بالتنسيق أيضا مع المعهد العالي لمهن فنون العرض (إيسماس) لفائدة طلاب صحراويين في التخصصات التي تغطي مختلف ورشات العمل المعنية بإنجاز عرض مسرحي، وهي من تأطير أساتذة جزائريين متخصصين. وتأتي دورات التكوين هذه في أعقاب اتفاق-إطار تم توقيعه في 2023 بمدينة بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة الثقافة الصحراوية حول تعزيز التعاون الثقافي وإنشاء مسرح وطني صحراوي محترف في إطار زيارة وزيرة الثقافة، صورية مولوجي، لمخيمات اللاجئين الصحراويين. وكانت المسرحية، قد حطت في جولة فنية أولى بعدد من المسارح الجهوية لولايات غرب البلاد.
ب-ص