بعد قرار تنحيته من تدريب المنتخب المحلي… الفاف تحضر مخططا لإبعاد ماجر من “الخضر”

elmaouid

وصف متابعون قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتنحية الناخب الوطني، رابح ماجر، من على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي بالبوادر الأولى لنهاية مسيرة نجم بورتو البرتغالي السابق مع المنتخب الوطني الأول أيضا،

بسبب عدم رضا رئيس الفاف، خير الدين زطشي، على الحصيلة الرقمية لمدرب “الخضر” والضغط الكبير الذي يتعرض له من طرف الأنصار ووسائل الإعلام.

 

وكان رئيس الفاف غاضبا جدا بعد الخسارتين الأخيرتين لماجر أمام إيران بالمنتخب الأول، وأمام السعودية بالمنتخب المحلي.

وأكدت مصادرنا المقربة من الفاف بأن الأخيرة قررت تنحية ماجر من المنتخب المحلي لا “إعفاءه من هذه المهمة من أجل التفرغ للمنتخب الأول” حسب ما ورد في بيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في خطوة منها لإبراز عدم رضاها على العمل الذي قام به لحد الساعة، وكخطة لدفعه إلى تقديم استقالته من منطلق أن زطشي قلص من صلاحياته، وتتوقع مصادرنا أن تكون نهاية قصة صاحب الكعب الذهبي مع “الخضر” شهر جوان المقبل بعد وديتي الرأس الأخضر والبرتغال، سواء بالإقالة أو الاستقالة. 

هذا، وكانت الفاف كشفت في بيان، الإثنين، أنه قرر إعفاء رابح ماجر، من تدريب منتخب اللاعبين المحليين، و”زعم” اتحاد الكرة عبر بيانه أنه اتخذ هذا القرار كي يسمح لـ “صاحب الكعب الذهبي” ومعاونيه مزيان ايغيل وجمال مناد بالتفرغ فقط للمباريات التي تنتظر المنتخب الأول سواء الودية أو الرسمية في إطار الاستعدادات لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المرتقبة بالكاميرون.

وجاء في بيان الاتحاد الجزائري: “تقرر خلال اجتماع بين رئيس الاتحاد خير الدين زطشي والمدير الفني رابح ماجر، إعفاء الجهاز الفني من مهمة تدريب منتخب اللاعبين المحليين وتم ذلك باتفاق ورضا الطرفين”، مضيفا: “هذا القرار يسمح للجهاز الفني بالتركيز على المباريات التي تنتظر المنتخب الأول في المواعيد الرسمية، بداية من شهر سبتمبر القادم، والذي سيشهد استئناف مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، على أن يتم لاحقا اتخاذ قرار بشأن منتخب اللاعبين المحليين”.

وبالمقابل، كشفت مصادرنا أن قرار الفاف لا يعدو أن يكون سوى خطوة فقط من أجل التمهيد للإطاحة برابح ماجر من منصبه، كونه أصبح لا يلقى الإجماع داخل الاتحاد، بسبب تراجع مستوى المنتخب تحت قيادته، فضلا عن الحديث المستمر عن وجود مشاكل بينه وبين اللاعبين ومع معاونيه بالجهاز الفني، كما ازدادت الضغوط في الفترة الأخيرة على الفاف من طرف الجماهير ووسائل الإعلام المحلية، التي وجهت انتقادات لاذعة إلى ماجر، في أعقاب الخسارة في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام إيران والسعودية.

ويخوض المنتخب الوطني مباراة ودية أمام الرأس الأخضر بالجزائر في الفاتح من شهر جوان المقبل، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة البرتغالية لشبونة لمواجهة كريستيانو رونالدو ورفاقه في لقاء ودي آخر في السابع من نفس الشهر.