كشفت مصادر مقربة من اللاعب رياض محرز بأن الأخير قرر الرحيل بصفة نهائية عن ليستر سيتي الإنجليزي، خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل خلال الميركاتو الصيفي، بسبب
تمسك إدارة ليستر به ورفضها لكل العروض التي وصلتها، وعلى رأسها الأكثر جدية من نادي روما الإيطالي بحجة عدم استيفائها لشروطها المالية، وحتى تضحية محرز بالمنتخب الوطني خلال الساعات الأخيرة من الميركاتو لم تسمح له بمغادرة الفريق الذي قاده قبل موسمين إلى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.
وذكرت صحيفة “صن” البريطانية، أن محرز لا يزال يتمسك بالرحيل عن “الثعالب”، بعد تعثر مغادرته صفوف الفريق في الميركاتو الصيفي الأخير بسبب فشل إدارة ناديه في التوصل لحلول مع الأندية التي سعت للتعاقد معه، وكان محرز صاحب الـ 26 عاماً، محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية، مثل أرسنال وتشيلسي وروما وبرشلونة، إلا أن طلب إدارة ناديه الحصول على 50 مليون جنيه إسترليني نظير الموافقة على رحيله، حال دون مغادرته “الثعالب”، رغم أن رغبته بعد نهاية الموسم الماضي كانت هي الرحيل.
ويتساءل المتابعون عن وضعية محرز مستقبلا في نادي ليستر سيتي الانجليزي، وعلاقته مع المسيرين والمدرب كريغ شكسبير، بعد أن اعترض الجميع على رحيله خلال الميركاتو الصيفي الحالي، وهو الذي كان أعلن في بيان له شهر ماي الفارط عن رغبته في الرحيل، لكن إدارة ناديه رفضت كل العروض التي وصلته بحجة عدم اقتناعها بالجانب المالي، ما دام أنها كانت تريد 50 مليون يورو لتسريحه، في حين بلغ عرض نادي روما الإيطالي الذي كان أشد المصرين على ضمه 38 مليون يورو في حدوده القصوى، ما يرشح لتوتر العلاقة بين محرز والمسيرين، بعد أن استنفذ اللاعب الجزائري كل الطرق الودية من أجل تجسيد رغبته، ويتوقع أن يلجأ خريج مدرسة لوهافر الفرنسي إلى طرق احتجاج أخرى من أجل الرحيل، علما أن أندية انجليزية أخرى دخلت في صدامات مع لاعبيه بسبب قضية تغيير الأجواء، على غرار ما يحدث بين تشيلسي ولاعبه دييغو كوستا وليفربول ولاعبه كوتينيو.
وبالنظر للتطورات التي عرفتها قضية انتقال محرز، يتساءل أنصار نادي ليستر سيتي عن المستويات التي سيظهر بها اللاعب الجزائري في الفريق بعد عودته من الجزائر وقبل الميركاتو الشتوي المقبل، خاصة أن المؤشرات الحالية تبرز بأن معنويات محرز في الحضيض بعد فشله في تغيير الأجواء، ورغم بدايته الجيدة لحد الساعة مع ليستر وأدائه لمباريات جيدة في الدوري والإشادة الكبيرة باحترافية محرز من طرف زملائه ومدربه، إلا أن الشكوك تحوم حول مدى قدرة اللاعب الجزائر على الاستمرار بهذه الجدية بعد أن تغيرت المعطيات، واتضاح الرؤية بشأن تعنت إدارة فريقه بخصوص قضية تسريحه.