الجزائر- تتحفظ الجزائر على مساعي تشكيل قوة دولية تقودها فرنسا لمحاربة التنظيمات المسلحة في غرب إفريقيا بعد فشل الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية والمدربين العسكريين
الأمريكيين والطائرات بدون طيار إلى حد الآن في وقف الموجة المتنامية من العنف مما دعا القوى الدولية لتعليق الآمال على القوة الجديدة.
وتشعر السلطات في باريس بالقلق من أن الجزائر، التي لم تشارك في قمة باريس التي انعقدت الأسبوع الماضي، ولا ترغب بشدة في أي تواجد عسكري أجنبي يلامس حدودها الجنوبية.
وتملك الجزائر مفاتيح الحل بخصوص مكافحة التنظيمات الإرهابية في دول الساحل وخصوصا في مالي والنيجر، لما تملكه من معلومات استخباراتية عن تحركات الجماعات المسلحة في المنطقة، بالنظر إلى العمليات التي تقودها يوميا على طول الشريط الحدودي الجنوبي، إضافة إلى المراقبة الدقيقة لكل تحركات الإرهابيين من طرف وحدات الجيش وقوات حرس الحدود المرابطة هناك.
ولمنح دفعة للقوة استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة ألمانيا وايطاليا وزعماء الدول الخمس المشاركة في القوة بالإضافة إلى وزيري خارجية السعودية والإمارات.
وقال مصدر فرنسي إن الهدف هو العمل على بدء القوة المؤلفة من خمسة آلاف جندي عملها بحلول مارس 2018.
وأطلقت قوة دول الساحل المؤلفة من قوات من جيوش مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد عملية عسكرية رمزية بمناسبة تشكيلها في أكتوبر وسط تنامي الاضطرابات في منطقة الساحل التي يتسلل عبر حدودها السهلة الاختراق مسلحون بينهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وزاد الوضع تعقيدا بعد دخول دول الخليج على الخط، حيث تعهدت السعودية بتقديم 100 مليون دولار والإمارات العربية المتحدة 30 مليونا، وأعلن الاتحاد الأوروبي المساهمة بـ 50 مليون يورو، فيما أعلنت الولايات المتحدة مساهمتها بـ 60 مليون دولار. من جهتها تعهدت ألمانيا ممثلة بالمستشارة أنجيلا ميركل بأنها ستقدم “مساهمة كبيرة” عبارة عن تجهيزات وبنى تحتية.
كما أعلنت النيجر أنها تنوي إرسال كتيبتين إضافيتين أي 1600 جندي لتعزيز القوة الأفريقية.