بعد فترة مضطربة شهدت تغيير 7 مدربين خلال 3 سنوات… بلماضي يقود سفينة “الخضر” لبر الأمان

بعد فترة مضطربة شهدت تغيير 7 مدربين خلال 3 سنوات… بلماضي يقود سفينة “الخضر” لبر الأمان

 

بعد فترة مضطربة شهدت تغيير 7 مدربين خلال 3 سنوات، احتاج جمال بلماضي إلى أقل من عام واحد ليعيد فرض النظام بتشكيلة بائسة حتى قادها إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية.

ورغم أنه درب في قطر فقط قبل تولي المنصب، انتشل بلماضي، ثعالب الصحراء من الأزمة، حتى صار أكثر فريق مبهر في البطولة بعد 5 انتصارات وتعادل.

وتمكن بلماضي من إبعاد الضغوط عن لاعبه الأبرز رياض محرز، بعد أن ساعده في لعب دور اللاعب المحوري، لكن دون أن يكلفه بالعزف المنفرد.

وقال بلماضي في بداية البطولة “لا أحب تسليط الضوء على لاعبين، نحتاج لتخفيف التركيز عن محرز، إذا أردنا أن نحقق مسيرة جيدة”.

وكان بلماضي لاعب وسط مميز في السابق يخترق الدفاعات بتمريراته، وشهد مشواره اللعب في 10 أندية في فرنسا وإنجلترا وقطر.

وبدأت مشاكل “الخضر” في السنوات الأخيرة بعد الخروج من الدور ربع النهائي في كأس الأمم 2015، وسط انتقادات لاذعة للمدرب كريستيان غوركوف، لكن الأخير انتظر لعام آخر ثم غادر منصبه عقب التعادل مع إثيوبيا.

وقاد نبيل نغيز، الفريق مؤقتا ثم ترك المهمة إلى ميلوفان رايفاتش الذي استمر في عمله لمباراتين فقط ورحل بعد التعادل على أرض الجزائر أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم.

وكان البلجيكي جورج ليكنز المدرب التالي وخاض خمس مباريات منها الهزيمة أمام نيجيريا في تصفيات كأس العالم.

وانتقلت القيادة إلى الإسباني لوكاس ألكاراز الذي استقال عقب الخسارة ذهابا وإيابا من زامبيا، مما يعني خروج الجزائر من سباق التأهل لكأس العالم في روسيا.

وشابت الفوضى، الفريق وتخلى رياض محرز عن مباراة زامبيا، للتفاوض في سوق الانتقالات.

وكلف الاتحاد الجزائري، النجم المعروف رابح ماجر بإدارة الفريق، لكنه ترك المنصب بعد أربع هزائم ودية متتالية وبعد التفكير في إسناد المهمة لكارلوس كيروش، قرر الاتحاد منح الثقة لجمال بلماضي.

وقال بلماضي إن الجيل الحالي للجزائر، التي فازت بلقب كأس الأمم مرة واحدة فقط في 1990 على أرضها، يملك فرصة لتحقيق إنجاز لم يحققه حتى جيل لخضر بلومي.

وأكد بلماضي “هذا الجيل كان عظيما وصنع تاريخا في كرة القدم لكنه لم يفز بلقب 1990، هدفنا الآن أن نكتب التاريخ ونحن نريد ذلك حقا”.

ب/ص