تصدرت مطالب التوظيف والاستفادة من مناصب شغل بريد بلدية الرغاية بالعاصمة، التي سارعت إلى فتح قناة تواصلية بينها والسكان لمنحهم فرصة التعبير عن انشغالاتهم وتقديم مقترحاتهم لأجل تحسين ظروف معيشتهم باستغلال ميزانية 2020 فيما يصب في مصلحتهم قبل كل شيئ، حيث دعا الشباب العاطل عن العمل المجلس البلدي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص هوة البطالة في صفوفهم وتخفيف وطأة الأزمة بفضاءات ترفيهية تخفف على المتضررين تبعات هذا العجز إلى حين الفرج و الاستجابة لمطلبهم الأساسي الذي لا يزال يراوح مكانه لتشعبه من جهة، وكثرة الطلب مقارنة بالعرض من جهة ثانية مع هشاشة في صيغ التوظيف وارتباط الأمر بوزارة المالية والوظيفة العمومية وغيرها من الأمور المعقدة التي تعطل استفادة المعنيين بمنصب.
لم يحد شباب الرغاية عن مطلبهم الأول والأساسي في أول فرصة بادرت إليها البلدية لصالحهم، داعين إلى تمكينهم من مناصب شغل تمكنهم من ممارسة حياتهم بشكلها الطبيعي وتحقيق أحلامهم التي أرجأوها إلى حين الحصول على وظيفة يستقرون على ضوئها، معتبرين أن مجمل المطالب الأخرى على أهميتها تأتي بعد تمكنهم من مباشرة العمل وتأمين حياتهم، في وقت نبهوا فيه إلى أهمية المرافق الترفيهية لامتصاص الضغط المفروض عليهم، موضحين أنهم محرومون من مجالات الترويح عن النفس رغم القهر الذي لازمهم بسبب النقائص المشتركة الكثيرة التي يعانون منها والتي تضاف إلى مشاكلهم الفردية، فبلديتهم تعرف ركودا تنمويا رهيبا خاصة بالأحواش والأحياء السكنية البعيدة، حيث تعاني التهميش والركود التنموي على غرار نقص التزود بالمياه الشروب وضعف التغطية بشبكة الإنارة العمومية، بالإضافة إلى الغياب شبه التام للمساحات الخضراء والفضاءات الجوارية الموجهة للأطفال والشباب، ما دفع بقاطني المنطقة إلى التنقل للبلديات المجاورة والتي تتوفر على مثل هذه المرافق.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية الرغاية فتح مؤخرا سجل مقترحات خاص بالمشاريع التنموية آفاق 2020 من أجل إشراك المواطنين في التسيير، بعدما نشر على صفحته الرسمية إعلانا يدعو فيه المواطنين ولجان الأحياء والمجتمع المدني إلى المشاركة في تقديم الاقتراحات الخاصة بالمشاريع التنموية والمنشآت والمرافق العمومية من أجل دراستها وبرمجتها في ميزانية 2020 بالسجل الخاص بالمقترحات الذي وضعته تحت تصرفهم، ودعا رئيس البلدية المواطنين إلى إرسال اقتراحاتهم وآرائهم من أجل دراستها وتصنيفها وفق الأولويات إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي عن طريق مكتب البريد، كما فتح المجال لاقتراحاتهم عبر الصفحة الرسمية “فايسبوك”.
إسراء. أ