لحظات مميزة عرفتها عاصمة الأوراس بعودة مكتبة الإحسان إلى النبض من جديد، فها هو الأستاذ محمد بن عبد الله بإبتسامته العريضة والتي تحمل في براءتها أملا جديدا لكل كاتب وشاعر محب للحرف الجميل والإبداع الأصيل.
وعادت مكتبة الإحسان من جديد بعد غياب اضطراري لمدة ثمانية أشهر كانت الساحة فيها جرداء قاحلة، كاد عشاق الحرف أن يفقدوا الأمل في عودتها ولكن إرادة الله و إخلاص الرجال الطيبين كانت أقوى من كل الظروف.
ها هي مكتبة الإحسان تعود من جديد لتشهد التئام هؤلاء الذين تحملوا عناء السفر من بلدانهم، حيث لم تثنهم المسافات، لقد ضحوا بجزء من وقتهم الثمين لمباركة هذا اللقاء التاريخي، فكانوا كثيرين من خنشلة، سطيف، قسنطينة، بسكرة… إلخ
وتداول الجميع على منصة الإلقاء شعرا ونثرا وكانت العودة المباركة، ورغم ضيق المكان فقد كان إتساع الأفق ورحابة الصدور تحدو الجميع.
أخيرا تهانينا الحارة لعاصمة الأوراس بعودة هذا الصرح الثقافي المتميز والذي ما فتئ يقدم خدماته للمبدعين على إختلاف مشاربهم وإنتماءاتهم، وهنيئا للأستاذ محمد بن عبد الله على العودة إلى النشاط، نعم الرجل الصابر الخدوم أنت يا سيدي، وإن كان هناك رجال يستحقون التكريم فأنت أولهم، يحق للجزائر قاطبة أن تكرمك وتحتفل بك فأنت وما قدمته في مسيرتك يعادل وزارة بكاملها، دمت سيدي كنزا للثقافة في الجزائر ودامت الأوراس قوية بأبنائها ومعطاءة كما عهدناها وحفظ الله الجزائر بكل أبنائها ودامت الثقافة عنوان الجيل الجديد بإذن الله تعالى… كل التوفيق لمكتبة الإحسان بأنشطتها المتميزة…
حركاتي لعمامرة