وجّه الناخب الوطني، جمال بلماضي،رسالة جديدة لمُهاجمه أندي ديلور، لاعب فريق مونبيلييه الفرنسي، الذي استبعده من تربص “محاربي الصحراء” الأخير، الذي شهد مباراتين في ختام التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022، بسبب شعوره بعدم رغبة اللاعب في الانضمام للمعسكر، بعدما أرسل تقريرا طبيا غير مقنع يفيد بمعاناته من إصابة، وهو ما أغضب المدرب الوطني.
وأكد بلماضي في تصريحات للإذاعة الوطنية، لثالث مرة خلال فترة لم تتجاوز الأسبوعين، بأنه غير راضٍ تماما عن ديلور وعن تصرفاته، التي كانت سببا في حرمانه من التواجد مع بقية زملائه خلال مُواجهتي زامبيا وبوتسوانا في ختام التصفيات الإفريقية، وقال أفضل مُدرب في إفريقيا لعام 2019 إنه لم يتقبل تصرف هداف مونبيلييه، لكن دون تسميته بشكل صريح، حيث قال في تصريحاته: “على كل اللاعبين أن يفهموا أن المنتخب الوطني يجب أن يكون لديهم بنفس الأهمية التي يولونها لفرقهم”.
وأضاف جمال بلماضي: “هذا أمر لا نقاش فيه بالنسبة لي، وما حدث خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة سمح لي باكتشاف الكثير من الأمور، وبكل صراحة ما قام به البعض (يقصد ديلور وزين الدين فرحات)، أثار استيائي ولم أتقبله تماما، وهو ما سيؤثر على قراراتي المُستقبلية”، وأردف: “على اللاعبين أن يفهموا أن المنتخب أولوية قصوى بالنسبة لهم، لا مجرد إكسسوار، هذه هي القاعدة التي أطبقها، وهي السبيل الوحيد من أجل الوصول إلى الأهداف الكبيرة التي رسمناها في الأشهر والسنوات المقبلة”، وختم: “أريد أن تتميز عناصري بنفس الروح التي ميزت سليماني وبلعمري، اللذين فعلا المُستحيل وأثارا جنون أولمبيك ليون من أجل الالتحاق بالجزائر، رغم أننا كنا مُتأهلين وكانا قادرين على تفادي الدخول في صراع مع رئيس قوي مثل جان ميشال أولاس، لكنهما واجهاه من أجل الألوان الوطنية”.
يذكر أن منتخب الجزائر ختم التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا “الكاميرون 2022” بالتعادل خارج الأرض مع زامبيا 3-3، وتحقيق فوز كبير على بوتسوانا بنتيجة 5-0.
أمين. ل